responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيره عمر بن عبد العزيز المؤلف : ابن عبد الحكم، أبو محمد    الجزء : 1  صفحة : 72
صَبر على انتقاص شَيْء من كتاب الله وَسنة نبيه عَلَيْهِ السَّلَام وَلَا اسْتِبْقَاء لمن خَالف وَالْحَمْد لله وَلَا نعْمَة عين ولعمري إِن من يعْمل ذَلِك مِنْكُم لحقيق أَن يظنّ بامرئ لَا حَاجَة لَهُ فِي دنياكم وَلَا صَبر لَهُ على زيغكم عَن دينكُمْ ولجاجتكم فِيمَا لَا خير لكم فِيهِ أَنه جرأ على هراقة دم من انْتقصَ كتاب الله أَو زاغ عَن دينه وَسنة نبيه مُحَمَّد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
هَذَا نَحْو من الَّذِي قبلي قد بَينته لكم ولعمري لتخلصن جماعتكم أَيهَا الْجند وخياركم مِمَّا يكره من الْأُمُور ولتتبعن أحسن مَا توعظون بِهِ إِن شَاءَ الله أسأَل الله برحمته وسعة فَضله أَن يزِيد الْمُهْتَدي هدى وَأَن يُرَاجع بالمسيء التَّوْبَة فِي عَافِيَة مِنْهُ وَأَن يحكم على من أَرَادَ خلاف كِتَابه وَسنة نبيه عَلَيْهِ السَّلَام بِحكم يغلب بِهِ فِي خاصته ويعجله لَهُ فَإِنَّهُ على ذَلِك قَادر وَأَنا إِلَيْهِ فِيهِ رَاغِب وَيحسن عَاقِبَة الْعَامَّة وَلَا يعذبنا بذنب الْمُسِيء وَالسَّلَام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله
كِتَابه بالحث على إقَام الصَّلَاة لوَقْتهَا وإيتاء الزَّكَاة وتعاهد شرائع الاسلام نشر الْعلم

قَالَ وَكتب عمر بن عبد الْعَزِيز من عبد الله عمر أَمِير الْمُؤمنِينَ إِلَى أُمَرَاء الأجناد أما بعد فَإِن عرى الدّين وقوام الْإِسْلَام الْإِيمَان بِاللَّه وإقام الصَّلَاة لوَقْتهَا وإيتاء الزَّكَاة وحافظ على أَوْقَات الصَّلَوَات فَإِن وَقتهَا الهجيرة بِالظّهْرِ وَصَلَاة الْعَصْر وَالشَّمْس بَيْضَاء نقية لم يدخلهَا صفرَة وَصَلَاة الْمغرب لفطر الصَّائِم وَلَا تصلين الْعشَاء حَتَّى يذهب شفق الْأُفق وَهُوَ الْبيَاض فَإِذا ذهب فصلها فِيمَا بَين ثلث اللَّيْل وَمَا عجلتها بعد ذهَاب بَيَاض الْأُفق فَهُوَ أحسن وأصوب فَإِن من تَمامهَا وإصابة وَقتهَا إنتظار مَا وصفت لَك فِي كتابي هَذَا مِنْهَا ثمَّ صل صَلَاة الْفجْر بِغَلَس وحافظ على ذَلِك فَإِن الْمُحَافظَة عَلَيْهَا حق واصبر نَفسك على ذَلِك واجتنب

اسم الکتاب : سيره عمر بن عبد العزيز المؤلف : ابن عبد الحكم، أبو محمد    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست