responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيره عمر بن عبد العزيز المؤلف : ابن عبد الحكم، أبو محمد    الجزء : 1  صفحة : 150
كسل كسد فجئتك أَبْتَغِي حسن نظرك لَهُنَّ فَجعل يَقُول كسل كسد ويبكي فَأخذ الدواة والقرطاس وَكتب إِلَى وَالِي الْعرَاق فَقَالَ سمي كبراهن فسمتها فَفرض لَهَا فَقَالَت الْمَرْأَة الْحَمد لله ثمَّ سَأَلَ عَن الثَّانِيَة وَالثَّالِثَة وَالرَّابِعَة وَالْمَرْأَة تحمد الله فَفرض لَهَا فَلَمَّا فرض للأربع استفزها الْفَرح فدعَتْ لَهُ فجزته خيرا فَرفع يَده وَقَالَ قد كُنَّا نفرض لَهُنَّ حِين كنت تولين الْحَمد أَهله فمري هَؤُلَاءِ الْأَرْبَع يفضن على هَذِه الْخَامِسَة فَخرجت بِالْكتاب حَتَّى أَتَت بِهِ الْعرَاق فَدَفَعته إِلَى وَالِي الْعرَاق فَلَمَّا ذهبت إِلَيْهِ بِالْكتاب بَكَى وَاشْتَدَّ بكاؤه وَقَالَ رحم الله صَاحب هَذَا الْكتاب فَقَالَت أمات قَالَ نعم فصاحت وولولت فَقَالَ لَا بَأْس عَلَيْك مَا كنت لأرد كِتَابه فِي شَيْء فَقضى حَاجَتهَا وَفرض لبناتها
حَدِيث فَاطِمَة بنت عبد الْملك عَن عمر بعد وَفَاته

وَقَالَ أرسل عَطاء إِلَى فَاطِمَة بنت عبد الْملك أَخْبِرِينِي عَن أَحْوَال عمر قَالَت أفعل إِن عمر رَحْمَة الله عَلَيْهِ كَانَ قد فرغ للْمُسلمين نَفسه ولأمورهم ذهنه فَكَانَ إِذا أَمْسَى مسَاء لم يفرغ فِيهِ من حوائج يَوْمه وصل يَوْمه بليلته إِلَى أَن أَمْسَى مسَاء وَقد فرغ من حوائج يَوْمه فَدَعَا بسراجه الَّذِي كَانَ من مَاله فصلى رَكْعَتَيْنِ ثمَّ أقعى وَاضِعا رَأسه على يَدَيْهِ تسيل دُمُوعه على خديه يشهق الشهقة يكَاد ينصدع قلبه لَهَا وَتخرج لَهَا نَفسه حَتَّى برق الصُّبْح فَأصْبح صَائِما فدنوت مِنْهُ فَقلت يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أَلَيْسَ كَانَ مِنْك مَا كَانَ قَالَ أجل فَعَلَيْك بشأنك وخليني وشأني قَالَت فَقلت إِنِّي أَرْجُو أَن أتعظ قَالَ إِذن أخْبرك إِنِّي نظرت فوجدتني قد وليت أَمر هَذِه الْأمة أسودها وأحمرها ثمَّ ذكرت الْفَقِير الجائع والغريب الضائع والأسير

اسم الکتاب : سيره عمر بن عبد العزيز المؤلف : ابن عبد الحكم، أبو محمد    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست