responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سير السلف الصالحين لاسماعيل بن محمد الاصبهاني المؤلف : الأصبهاني، إسماعيل بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 868
طَعَامٍ عَلَى ظَهْرِهِ بِاللَّيْلِ، فَيَتَصَدَّقُ بِهِ عَلَى فُقَرَاءِ الْمَدِينَةِ، وَيَقُولُ: إِنَّ صَدَقَةَ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: كَانَ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ يَعِيشُونَ لَا يَدْرُونَ مِنْ أَيْنَ مَعَاشُهُمْ، فَلَمَّا مَاتَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ فَقَدُوا مَا كَانُوا يُؤْتَوْنَ مِنَ اللَّيْلِ.
وَقَالَ نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ , لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ: غَفَرَ اللَّهُ لَكَ أَنْتَ سَيِّدُ النَّاسِ وَأَفْضَلُهُمْ تَذْهَبُ إِلَى هَذَا الْعَبْدِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فَتَجْلِسُ مَعَهُ؟ فَقَالَ: إِنَّهُ يَنْبَغِي لِلْعِلْمِ أَنْ يُتْبَعَ حَيْثُ كَانَ، وَكَانَ يَتَخَطَّى حَلْقَ قَوْمِهِ حَتَّى يَأْتِيَ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ , وَيَقُولَ: إِنَّمَا يَجْلِسُ الرَّجُلُ إِلَى مَنْ يَنْفَعُهُ فِي دِينِهِ.
وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الثُّمَالِيُّ: كُنْتُ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ فَإِذَا عَصَافِيرُ يَطِرْنَ حَوْلَهُ وَيَصْرُخْنَ فَقَالَ: هَلْ تَدْرِي مَا تَقُولُ هَذِهِ؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: إِنَّهَا تُقَدِّسُ رَبَّهَا وَتَسْأَلُهُ قُوتَ يَوْمِهَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

اسم الکتاب : سير السلف الصالحين لاسماعيل بن محمد الاصبهاني المؤلف : الأصبهاني، إسماعيل بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 868
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست