responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سير السلف الصالحين لاسماعيل بن محمد الاصبهاني المؤلف : الأصبهاني، إسماعيل بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 756
وَأَسْأَلُكَ عَنْ مَسْأَلَتَيْنِ، فَقَالَ: سَلْ يَا دَاوُدُ قُلْتُ: أَخْبِرْنِي مَا أَفْضَلُ مَا أُعْطِيَ ابْنُ آدَمَ؟ قَالَ: الْعَقْلُ، فَقُلْتُ أَخْبِرْنِي عَنِ الْعَقْلِ؟ أَهُوَ شَيْءٌ مُبَاحٌ لِلنَّاسِ، مَنْ شَاءَ أَخَذَهُ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ، أَمْ هُوَ مَقْسُومٌ بَيْنَهُمْ؟ قَالَ: فَمَضَى وَلَمْ يُجِبْنِي.
وَقَالَ سُفْيَانُ سَمِعْتُ دَاوُدَ بْنَ أَبِي هِنْدٍ , يَقُولُ: أَصَابَنِي الطَّاعُونُ زَمَنَ الطَّاعُونِ فَأُغْمِيَ عَلَيَّ فَكَانَ اثْنَيْنِ أَتَيَانِي فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي , وَالْآخَرُ عِنْدَ رِجْلِي , فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: أَيَّ شَيْءٍ تَجِدُ؟ قَالَ: أَجِدُ تَسْبِيحًا وَتَكْبِيرًا وَخَطًا إِلَى الْمَسْجِدِ , وَشَيْئًا مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ.
وَفِي رِوَايَةٍ: فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلْآخَرِ: انْظُرْ فَنَظَرَ إِلَى رِجْلِي فَقَالَ: كَمْ مِنْ خَيْرٍ مَشَتْ قَالَا: لَمْ يَأْنِ لَهُ، فَقَامَا وَارْتَفَعَا فَبَرِئْتُ وَأَقْبَلْتُ عَلَى الْقُرْآنِ فَحَفِظْتُهُ وَلَمْ أَكُنْ أَحْفَظُهُ قَبْلَ ذَلِكَ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: صَامَ دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ أَرْبَعِينَ سَنَةً لَا يَعْلَمُ بِهِ أَهْلُهُ، كَانَ خَرَّازًا يَحْمِلُ غَدَاهُ مِنْ عِنْدِهِمْ فَيَتَصَدَّقُ بِهِ فِي الطَّرِيقِ وَيَرْجِعُ عَشِيًّا فَيُفْطِرُ مَعَهُمْ.

اسم الکتاب : سير السلف الصالحين لاسماعيل بن محمد الاصبهاني المؤلف : الأصبهاني، إسماعيل بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 756
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست