responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سير السلف الصالحين لاسماعيل بن محمد الاصبهاني المؤلف : الأصبهاني، إسماعيل بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 741
كَأَنَّهُ أَسِيرٌ قُدِّمَ لِيُضْرَبَ عُنُقُهُ، وَإِذَا تَكَلَّمَ كَأَنَّ النَّارَ لَمْ تُخْلَقْ إِلَّا لَهُ.
وَقَالَ الْحَسَنُ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى ضَرَبَ ابْنَ آدَمَ بِالْمَوْتِ وَالْفَقْرِ وَإِنَّهُ مَعَ ذَلِكَ لَوَثَّابٌ.
وَقَالَ: كَانُوا يُحِبُّونَ إِذَا طَالَتْ لِأَحَدِهِمُ السَّلَامَةَ أَنْ يُؤْخَذَ مِنْهُ شَيْءٌ يَذْكُرُ بِهِ مَعَادَهُ.
وَقَالَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ: كُنَّا مَعَ الْحَسَنِ فِي جِنَازَةٍ فَسَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ لِآخَرَ: مَنْ هَذَا الْمَيِّتُ؟ فَقَالَ الْحَسَنُ: هَذَا أَنَا وَأَنْتَ رَحِمَكَ اللَّهُ، إِنَّهُمْ مَحْبُوسُونَ عَلَى آخِرِنَا حَتَّى يَلْحَقَ آخِرُنَا بِأَوَّلِهِمْ.
وَقَالَ الْحَسَنُ: الْمُسْلِمُ لَا يَأْكُلُ فِي كُلِّ بَطْنِهِ، وَلَا تَزَالُ وَصِيَّتُهُ تَحْتَ جَنْبِهِ.
وَقَالَ: اللَّهُمَّ عَافَيْتَ فِيمَا مَضَى فَعَافِ فِيمَا بَقِيَ، اللَّهُمَّ أَحَسنْتَ فِيمَا مَضَى وَأَنْتَ لِمَا بَقِيَ.
وَقَالَ الْحَسَنُ: وَاللَّهِ لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا لَوْ شَاءَ أَحَدُهُمْ أَنْ يَأْخُذَ هَذَا الْمَالَ مِنْ حِلِّهِ أَخَذَهُ، يُقَالَ لَهُمْ: أَلَا تَأْتُونَ نَصِيبَكُمْ مِنْ هَذَا الْمَالِ فَتَأْخُذُونَهُ حَلَالًا؟ فَيَقُولُونَ: لَا، نَخْشَى أَنْ يَكُونَ أَخْذُهُ فَسَادًا لِقُلُوبِنَا.
وَقَالَ: الْمُؤْمِنُ فِي الدُّنْيَا كَالْغَرِيبِ، لَا يُنَافِسُ فِي عِزِّهَا وَلَا يَجْزَعُ مِنْ ذُلِّهَا، لِلنَّاسِ حَالٌ وَلَهُ حَالٌ، وَجِّهُوا هَذِهِ الْفُضُولَ حَيْثُ وَجَّهَهَا اللَّهُ.

اسم الکتاب : سير السلف الصالحين لاسماعيل بن محمد الاصبهاني المؤلف : الأصبهاني، إسماعيل بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 741
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست