responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سير السلف الصالحين لاسماعيل بن محمد الاصبهاني المؤلف : الأصبهاني، إسماعيل بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 706
قَالَ أَهْلُ التَّارِيخِ: كَانَ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَابِدًا فَاضِلًا مُجَابَ الدَّعْوَةِ.
وَمِنْ كَلَامِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ: إِنْ عَرَضَ لَكَ إِبْلِيسُ بِأَنَّ لَكَ فَضْلًا عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ، فَانْظُرْ، فَإِنْ كَانَ أَكْبَرُ مِنْكَ فَقُلْ: سَبَقَنِي بِالْإِيمَانِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ، فَهُوَ خَيْرٌ مِنِّي، وَإِنْ كَانَ أَصْغَرَ مِنْكَ فَقُلْ: سَبَقْتُ هَذَا بِالْمَعَاصِي وَالذُّنُوبِ وَاسْتَوجَبْتُ الْعُقُوبَةَ فَهُوَ خَيْرٌ مِنِّي.
وَفِي رِوَايَةٍ: ارْتَكَبْتُ مِنَ الذُّنُوبِ أَكْثَرَ مِمَّا ارْتَكَبَ فَهُوَ خَيْرٌ مِنِّي.
وَإِنْ رَأَيْتَ إِخْوَانَكَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يُكْرِمُونَكَ وَيَصِلُونَكَ وَيُعَظِّمُونَكَ فَقُلْ: هَذَا فَضْلٌ أَخَذُوا بِهِ، فَإِذَا رَأَيْتَ مِنْهُمْ جَفَاءً وَانْقِبَاضًا فَقُلْ: هَذَا ذَنْبٌ أَحْدَثْتُهُ.
وَكَانَ يَقُولُ: عَلَيْكُمْ بِأَمْرٍ إِنْ أَصَبْتُمْ أُجِرْتُمْ، وَإِنْ أَخْطَأْتُمْ لَمْ تَأْثَمُوا وَهُوَ: حُسْنُ الظَّنِّ بِالنَّاسِ، وَإِيَّاكُمْ وَكُلَّ أَمْرٍ إِنْ أَصَبْتُمْ لَمْ تُؤْجَرُوا وَإِنْ أَخْطَأْتُمْ أَثِمْتُمْ.
وَقَالَ بَكْرٌ: إِنَّ اللَّهَ لِيُجَرِّعُ الْعَبْدَ الْمَرَارَةَ لِمَا يُرِيدُ فِيهِ مِنْ صَلَاحِ عَاقِبَتِهِ، أَمَا رَأَيْتُمُ الْمَرْأَةَ تُجَرِّعُ وَلَدَهَا الصَّبْرَ أَوِ الْحَضَضَ تُرِيدُ عَافِيَتَهُ.
وَقَالَ بَكْرٌ: إِنَّكُمْ تُكْثِرُونَ مِنَ الذُّنُوبِ فَاسْتَكْثِرُوا مِنَ الِاسْتِغْفَارِ، فَإِنَّ الرَّجُلَ إِذَا وَجَدَ فِي صَحِيفَتِهِ بَيْنَ سَطْرَيْنِ اسْتِغْفَارًا سَرَّهُ مَكَانُ ذَلِكَ.

اسم الکتاب : سير السلف الصالحين لاسماعيل بن محمد الاصبهاني المؤلف : الأصبهاني، إسماعيل بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 706
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست