responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سير السلف الصالحين لاسماعيل بن محمد الاصبهاني المؤلف : الأصبهاني، إسماعيل بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 1030
أُصَلِّي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، وَلَمْ أُصَلِّ الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ، قَالَ: بِمَا كَسَبَتْ يَدَاكَ: وَمَا اللَّهُ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ.
شَهْوَةٌ أَصَبْتَهَا.
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ: الدُّنْيَا تَطْلُبُ الْهَارِبَ مِنْهَا، وَتَهْرُبُ مِنَ الطَّالِبِ لَهَا، فَإِنْ أَدْرَكَتِ الْهَارِبَ مِنْهَا جَرَحَتْهُ، وَإِنْ أَدْرَكَهَا الطَّالِبُ لَهَا قَتَلَتْهُ.
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ: مِفْتَاحُ الْآخِرَةِ الْجُوعُ، وَمِفْتَاحُ الدُّنْيَا الشِّبَعُ، وَأَصْلُ كُلِّ خَيْرٍ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ الْخَوْفُ مِنَ اللَّهِ.
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ: كُنْتُ لَيْلَةً بَارِدَةً فِي الْمِحْرَابِ فَأَقْلَقَنِيَ الْبَرْدُ فَخَبَّأْتُ إِحْدَى يَدَيَّ مِنَ الْبَرْدِ، وَبَقِيَتِ الْأُخْرَى مَمْدُودَةً فَغَلَبَتْنِي عَيْنِي فَهَتَفَ بِي هَاتِفٌ: يَا أَبَا سُلَيْمَانَ قَدْ وَضَعْنَا فِي هَذِهِ مَا أَصَابَهَا وَلَوْ كَانَتِ الْأُخْرَى لَوَضَعْنَا فِيهَا، فَآلَيْتُ عَلَى نَفْسِي أَنْ لَا أَدْعُوا إِلَّا وَيَدَايَ خَارِجَتَانِ حَرًّا كَانَ أَوْ بَرْدًا.
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ: الْعِيَالُ يُضْعِفْنَ يَقِينَ الرَّجُلِ، لِأَنَّهُ إِذَا كَانَ وَحْدَهُ فَجَاعَ فَرِحَ، وَإِذَا كَانَ لَهُ عِيَالٌ طَلَبَ لَهُمْ، وَإِذَا جَاعَ الطَّالِبُ فَقَدْ ضَعُفَ الْيَقِينُ.

اسم الکتاب : سير السلف الصالحين لاسماعيل بن محمد الاصبهاني المؤلف : الأصبهاني، إسماعيل بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 1030
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست