responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلافه العصر في محاسن الشعراء بكل مصر المؤلف : ابن معصوم المدني    الجزء : 1  صفحة : 326
إن شئت تلقي البحر في تياره ... فاسأله وانظر هزة الأعطاف
أو رمت تلقى البدر في اشراقه ... فانظره بين كواكب الأضياف
يا ضيغماً يسطو بمخلب سيفه ... الأحنى وناب سنانه الرعاف
إن كان أحمد وابلاً فلقداري ... بك سيل ذاك الوابل الوكاف
لو مر كالسيل الآتي فأنت يا ... بحر العطاء له الغدير الصافي
أو جاء بالداء العضال فراقه ... فلأنت منه لنا الدواء الشافي
أعليّ دع للصبر في طرق الأسى ... أثراً يغور إذا قفاه القافي
أعياك للصبر الجميل وإنني ... ليذوب من جزع عليه شغافي
إن كان هب عليك عاصف حادث ... منه ففي برديك طود العافي
أنت الذي قد أرهفت آراؤه ... أيدي التجار أيما ارهاف
وزهت به أوصافه حتى غدت ... كالزهر بين حدايق الأوصاف
لا زال بيتك بيت حج للورى ... وفناؤه الوافي فناء ظواف

جمال الدين محمد بن عواد
الحلي الشهير بالهيكلي
شاعر متقعر في الكلام. يقرع السمع من حواشي ألفاظه ما يربى على قواعد الملام. دخل الديار الهندية فمدح عظمائها بمدايح. نال بجوائزها المنى والمنايح. فمنها قوله في صدر قصيدة مدح بها أحد وزرا مولانا السلطان ولعلها أمثل شعره
مهفهفة نجلاء عطبولة عطل ... خدلجة السافين هركولة الكفل
حكى جيدها إذا عرضت ريم رامة ... وألحاظها في الرمي تحكى بني ثعل
سقتني كميتاً خندريساً معتقاً ... وباتت تداوي القلب بالقل والنهل
ومن مديحه
مليك حكى بالجود معنى وحاتماً ... وناف بما تهوى يداه على الأول
سخيّ نخي أروعيّ غضنفر ... تقي نقي ذو يراع وذو أسل
فلولاه كان المجد تعفو رسومه ... ولولاه كان الوفد في الهند كالمهل
غدا مثلاً بين الملوك عطاؤه ... وبين الملا طرا وفي السهل والجبل
رحيب فناءٍ لم يخب قط أمل ... بساحته حاشاه من خيبة الأمل
شجاع أخو لا واء قرم شمردل ... هزوب لهامات العدى أصيد نكل
النكل بالتحريك الرجل القوي المجرب المبدي المعيد وكذا الفرس ومنه أن الله يحب النكل على النكل
يسقى نجيعاً سيفه كلما صدى ... وليس سوى هام العداة له خلل
وإن حميت نار الوطيس وزمجر ... الخميس وأضحى للمواضي به زجل
سطا فوق طرف كالظليم وقلبه ... جريءٌ بعزم قاطع غير ذي فشل
وجندل منهم كل اشوس أصيد ... وأبطل مغرى كل قرن لهم بطل
سريت من الفيحاء فوق عرندس ... قطعت به النبخاء والوهد والقلل
لا حظى بعز بعد ذل بربعه ... ولا أختشي إن جار دهري أو عدل
ولما جرى مجرى الخشاش أجبته ... أيا جملي لا تخش باساً وجيهل
فحبّ سريعاً في الهواجر راقصاً ... وكم مهمه في دلجة الليل قد عسل
إلى أن نزلنا في حماه وربعه ... أجل حمي فيه أخو أمل نزل
ففاضت علينا من عطاياه أنعم ... حمى غيثها بالبتر لا القطر إذ همل
فيا مالكاً جيد الأنام بجوده ... ويا مخجل الأجواد إن جاد أو بذل
مضى جود معن عند جودك وانقضى ... وأنت الذي أضحى به يضرب المثل
لمدحك زف الهيكلي خريدة ... مرصعة بالدر والحي لا عطل
كساها جلابيب البهاء قبولكم ... وألبسها أفضالكم أفضل الحلل
فدم في سرور وارتفاع وعزة ... وسعد واقبال إلى آخر الأزل
ولا زلت يا ابن الكرام معانقاً ... لجيد العلى والمجد ما دامت الدول

الشيخ عيسى بن حسين
بن شجاع النجفي

اسم الکتاب : سلافه العصر في محاسن الشعراء بكل مصر المؤلف : ابن معصوم المدني    الجزء : 1  صفحة : 326
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست