responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلافه العصر في محاسن الشعراء بكل مصر المؤلف : ابن معصوم المدني    الجزء : 1  صفحة : 298
أيسر الهوى وشان دموع ... الصب بالصب تظهر الاستارا
والذي عقله غدا بيد الغيد ... أسيراً لا يستبد اختيارا
كيف أرجو من الخطوب خلاصاً ... بعد ما انشبت بي الأظفارا
أرهفت إذ عدت علي نصالاً ... ليس ينبو فرندها وشفارا
قصدت أن تسومني الخسف ظلماً ... والسري الابيّ يا بي الصغارا
ما درت أنني رفعت مقاماً ... بحمى أحمد وزدت اعتبارا
وهو أسمى في رتبة المجد من أن ... يدرك الضيم لمحة منه جارا
سيد ساد في البرية نبلاً ... وزكى عنصراً وطاب نجارا
ماجد نال رتبة في المعالي ... لم ينلها من قبل كسرى ودارا
أريحيّ إذا أراح لنيل ... أرسلت سحب راحته الأمطارا
وهي طويلة جداً فلنقتصر منها على هذا القدر وقال يمدحه ويصف جوداً حمله عليه
لأي آلائكم أشكر ... وأي نعمائكم أذكر
وأي صنيع لكم يحتوي ... أقله من حمدي إلا كثر
وأي اكرامكم انتمى ... به إلى العلياء أو أفخر
وأي أعلام جميل به ... أعلام مدحي لكم تنشر
إني على حد أياديكم ... العظام لا أقوى ولا أقدر
أربت على عد الحصى فهي لا ... تحصى لمن حد ولا تحصر
أوليتم المملوك منكم يداً ... لم يولها الفضل ولا جعفر
بيضاء طوبي عن مدى فضلها ... طايل شكري أبداً يقصر
وكم وكم من صلة عايد ... إليّ منها لطفكم بيدر
من بعضها الجابل في حلبة ... الثناء مني الأجود الأشقر
أحجل يعبوب له غرة ... تهزأ بالصبح إذا يسفر
طلق يمين فيه باليمن قد ... تطابق المخبر والمنظر
مطهم أقود رحب المطا ... فعم طويل باعه طمر
مقلد نهد سليم الشظا ... مؤدب ما راعه محضر
أطوع للفارس من نعله ... عاداته بالسبق لا تنكر
طرف يراه الطرف في ركضه ... خاطف يرق لم يكد يبصر
يغادر الريح إذا ما جرى ... حسرى بأذيال السفا تعثر
جواد خيل جاد فيه لنا ... خير جواد في الورى يذكر
السيد الندب النبيه الذي ... ألقى له اقليده المفخر
العالم الحبر الذي لم تزل ... مجالس العلم به تحبر
الفاضل الصدر النقاب الذي ... يكاد غما لم يكن يجبر
أزهر في الاشراق أخلاقه ... يغار منها القمر الأزهر
أشم في الفضل أحاديثه ... يسندها للأصغر الأكبر
أغر طلاع الثنايا فتى ... عن شأوه كل فتى مقصر
سميدع أطمح أنظاره ... إلى سوى العلياء لا تنظر
نديّ راح راح يجتاحها ... عند العروض العارض الممطر
بحر خضم في الندى قازف ... تغرق في تياره الأبحر
مملك في السلم يزهى به ... السرير والكرسي والمنبر
وفي مشار النقع يزهي به الا ... شهب والأبيض والأسمر
غضنفر يروي المواضي إذا ... شب من الحرب اللظي المسعر
من ذكره في كل اكرومة ... يطرب ما لا يطرب المزهر
من لفظه ودّ ومن علمه ... بحر ومن أعرافه عنبر
إن نظام الدين شمس به ... أضاءت الأكوان والأعصر
بلغه الله من سؤل ما ... يظهره الدوما وما يظهر
وزاده من زائد العمر ما ... طالت به الأعوام والأشهر
يا أيتها المولى الذي فضله ... عن حد أوهام الورى يكبر
لا غرو إن أطلق في فض ... لك الأكبر من مملوكك الأصغر

اسم الکتاب : سلافه العصر في محاسن الشعراء بكل مصر المؤلف : ابن معصوم المدني    الجزء : 1  صفحة : 298
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست