responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : توضيح المشتبه المؤلف : ابن ناصر الدين الدمشقي    الجزء : 1  صفحة : 117
قلت: ضبط الْقَلَم لَا يُؤمن التحريف عَلَيْهِ، بل تتطرق أَوْهَام الظانين إِلَيْهِ، لَا سِيمَا عِنْد من علمه من الصُّحُف بالمطالعة، من غير تلق من الْمَشَايِخ وَلَا سُؤال وَلَا مُرَاجعَة.
وَهَذَا الْكتاب أَرَادَ مُصَنفه بِهِ زَوَال الْإِشْكَال، وَبَيَان متشابه أَسمَاء الرِّجَال، لَكِن الِاخْتِصَار - وَالله أعلم - قَادَهُ إِلَى كثر من الإهمال، فَترك التَّقْيِيد بالحروف واحتكم، وَجعل اعْتِمَاد طَالبه على ضبط الْقَلَم، فأشكل بذلك مَا أَرَادَ بَيَانه، وخفي بِسَبَبِهِ مَا قصد إعلانه.
فأوضحت - وَللَّه الْحَمد - مَا أهمله، وبينت مَا أجمله، وَفتحت مَا أقفله، وأفصحت عَمَّا أغفله، وَرفعت فِي بعض الْأَنْسَاب، ونبهت على الصَّوَاب مِمَّا وَقع خطأ فِي الْكتاب، غير أَنِّي لم أَحول تَرْجَمَة من تبويبه، وَإِن كَانَ نقلهَا إِلَى محلهَا أفيد فِي ترتيبه، غيرَة على تَغْيِير التصنيف، وفرقا من تَفْرِيق التَّأْلِيف، وفصلت ب " قلت " الزِّيَادَة، وب " قَالَ " كَلَام المُصَنّف وَمرَاده، فَصَارَ الْكتاب - وَللَّه الْحَمد والْمنَّة - كَافِيا فِي بَابه، مسعفا بغرض طلابه، وَالله الْكَرِيم أسأَل من آلائه الباهرة، ونعمائه الغامرة، أَن ينفع بِهِ دنيا وآخرة، فَهُوَ خير المسؤولين، وَأكْرم المعطين، وَبِه لَا إِلَه سواهُ نستعين.
قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله: أَحْمد: الجادة.
قلت: ابْتَدَأَ المُصَنّف - رَحمَه الله - بِأَحْمَد تبركا باسم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَحْمد، وتقديما لَهُ على غَيره، وَسمي بِهَذَا الِاسْم خلق، وَلِهَذَا قَالَ المُصَنّف: أَحْمد الجادة، وَكَثِيرًا مَا يعبر عَن الْأَكْثَر وَنَحْوه بالجادة، وَهِي لُغَة: مُعظم الطَّرِيق.
اسم الکتاب : توضيح المشتبه المؤلف : ابن ناصر الدين الدمشقي    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست