responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تكمله اكمال الاكمال في الانساب والاسماء والالقاب المؤلف : ابن الصابوني    الجزء : 1  صفحة : 133
[باب الوَبَّار] :
وفاته أيضا هذه الترجمة وهي "الوَبَّار" بفتح الواو وتشديد الباء الموحدة وآخره راء، والمشهور بهذه النسبة:
الشيخ أبو محمد عبد الخالق بن محمد بن ناصر بن عيسى الأنصاري الواعظ الشروطي المعروف بابن الوبار: شيخ حسن فاضل له معرفة بكتابة الشروط الحكمية، قليل التردد إلى الناس، مشتغل بنفسه. سمع بالإسكندرية الحافظ أبا طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي وكان يذكر ذلك دائما في حياته إلا أنه لم يوجد سماعه منه، فلما توفي ظهر سماعه عليه. وسمع من الفقيه المهذب أبي الفرج عبد الله بن أسعد الموصلي نزيل حمص شيئا من نظمه. أنشدني أبو محمد عبد الخالق بن الوبار بدمشق قال أنشدني الفقيه أبو الفرج عبد الله بن أسعد المعروف بابن الدهان الموصلي لنفسه بحمص قصيدة يمدح بها الصالح أبا الغارات طلائع بن رُزِّيك الوزير اقتصرت منها على غزلها خشية الإطالة:
أما كفاك تلافي في تلافيكا ... ولست تنقم إلا فرط حبِّيكا
يا مخجل الغصن ما يثنيك عن ملل ... هوى وكل هواء هب يثنيكا
أصبحت للقمر المأسور في صفدي ... أسر وللرشأ المملوك مملوكا
أبيت أغبط فاه طيب ريقته ... ليلا وأحسد في الصبح المساويكا
يا حامل الراح في فيه وراحته ... دع ما يكفك طيب العيش في فيكا
أليس سرك مكتوما على كلفي ... فما يضرك أن أصبحت مهتوكا
وفيم تغضب إن قال الوشاة سلا ... وأنت تعلم أني لست أسلوكا
لا نلت وصلك إن كان الذي زعموا ... ولا سقى ظمئي جود ابن رُزِّيكا

إسماعيل بن أبي سعد وغيرهما، وبمصر من أبي القاسم هبة الله بن علي البوصيري وغيره، وحدث بدمشق ومصر. لقيته بها وسمعت منه، وكان من ذوي البيوت المشهورة بدمشق، حسن الأخلاق، معاشرا للصوفية، لابسا لباسهم، طارحا للتكلف، فيه لطف وكياسة. وأقام في آخر عمره بالقاهرة متوليا بها المشارفة بالبيمارستان الناصري إلى أن توفي بها، في شهر رمضان سنة "ست وأربعين وستمائة".
ووالده أبو العباس أحمد: سمع معه من الشيوخ المذكورين، وكان طبيبا فاضلا، لم أتحقق مولده ولا وفاته. وفاته في باب "الوَتَّار":
الشيخ الأديب أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن يوسف الموصلي الوتار، الدمشقي الوفاة والدار: مولده في سابع عشر ذي الحجة سنة "تسع وسبعين وخمسمائة" بالموصل واشتغل بها بالأدب، وكان ينظم شعرا حسنا، وسكن دمشق مدة ومدح كبراءها ثم تولى الخطابة بالمزَّة وهي قرية كبيرة غربي دمشق، ولم يزل خطيبا بها إلى أن توفي يوم الأحد ثامن عشر ذي الحجة من سنة "اثنتين وستين وستمائة"، أنشدني لنفسه بها:
وشادنٍ غصني بريقي ... قهقه لما رأى شهيقي
أراد في ضحكه يريني ... منابت الدر في العقيق
وأبو السرايا عامر بن حسان بن عامر بن فتيان بن حمود بن سليمان الأجدابي الإسكندري المعروف بابن الوتار: من أهل الحديث المشهورين به وبإفادته بالثغر. سمع من عبد المجيب بن زهير وجماعة من أصحاب الحافظ أبي طاهر السلفي وغيره. اجتمعت به بالإسكندرية وكان يفيدني عن شيوخها. وتوفي في ذي القعدة سنة "أربع وخمسين وستمائة".

اسم الکتاب : تكمله اكمال الاكمال في الانساب والاسماء والالقاب المؤلف : ابن الصابوني    الجزء : 1  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست