responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ بيهق تعريب المؤلف : البيهقي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 335
وأن يكون (من كان في خدمة السلطان) أمينا في القول والكتابة، ليأمن العزل، وإن استخدم جاهه هذا في إغاثة الضعفاء وإعانه المحتاجين، حصل على ركن من أركان السعادة الأخروية، وعلى هذا يكون ممن دفع البلاء عن نفسه في الدنيا، فضلا عن حصوله على الأمل الفسيح برحمة الحق تعالى.
ومن منظومة قوله:
جرمي قد أربى على العذر ... فليس لي شيء سوى الصبر
فأسر عني خاطري كلّه ... لأنفق الأيام بالشكر
وقد سجن في غزنة بأمر من القاضي «1» ، فلما استولى طغرل برار- وهو أحد الغلمان المحموديين الآبقين- على ملك غزنة، وقتل السلطان عبد الرشيد، وأرسل حاشية الملك إلى القلعة، كان من بينهم أبو الفضل البيهقيّ الذي نقل من سجن القاضي إلى سجن القلعة، وقد قال في تلك القلعة [178] :
كلما مرّ من سرورك يوم ... مرّ في الحبس من بلائي يوم
ما لبؤسى وما لنعمى دوام ... لم يدم في النعيم والبؤس قوم
فما انقضى وقت قصير حتى قتل طغرل برار على يد نوشتكين حامل المزراق ولم تزد مدة استيلائه على الملك أكثر من سبعة وخمسين يوما، وعاد الملك للمحموديين، ولم يكن خروجه على ولي نعمته مباركا، ولم يمهله طويلا، ومن سلّ سيف البغى قتل به.

اسم الکتاب : تاريخ بيهق تعريب المؤلف : البيهقي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 335
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست