responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ بيهق تعريب المؤلف : البيهقي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 127
عشر يوما، فإن أهل مصر يهيئون الأكفان والحنوط ويكتبون وصاياهم، لأنهم يعلمون بأنه سيعقبها وباء عام مهلك «1» ، إِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ
«2» .
وقد ضرب العرب المثل بثعابين مصر، ولو لم يكن النمس موجودا- وذلك الحيوان عدو الثعابين- لهلك أهل مصر بالثعابين، فعندما يدنو النمس من الثعبان، يحاول الثعبان أن يبتلعه، فينفخ النمس فيه نفخة، يقطعه فيها إلى نصفين «3» ، سبحان المقدر لما يشاء.
وأفاعي سجستان مثل ثعابين مصر، وقد قالوا: أفاعي سجستان، كبارها حتوف، وصغارها سيوف «4» ؛ وكان مما عاهد عليه [30] أهل سجستان العرب أن لا يقتلوا القنفذ، لأنهم إن قتلوه، فلن تكون لهم قدرة على أفاعي تلك البلاد «5» .
ويوجد في البطائح «6» بعوض يهجم على الإنسان النائم، فيمتص دمه ويأكل لحمه، فلا يبقى منه في اليوم التالي إلا عظام خالية من اللحم والدم.
ويكون الشتاء في مدينة همذان في غاية الرداءة، كما قال الشاعر «7» :

اسم الکتاب : تاريخ بيهق تعريب المؤلف : البيهقي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست