responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلميه المؤلف : الخطيب البغدادي    الجزء : 1  صفحة : 65
أحمد المصري قال نبأنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن بكير أبو الوليد قال نبأنا أبو يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: حدّثني الهقل بن زياد قَالَ: حَدَّثَ أَبُو أَسْمَاءَ الرَّحْبِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ ثَوْبَانَ يُحَدِّثُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَخْرُجُ السُّفْيَانِيُّ حَتَّى يَنْزِلَ دِمَشْقَ فَيَبْعَثُ جَيْشَيْنِ جَيْشًا إِلَى الْمَدِينَةِ خَمْسَةَ عشر ألفا ينتهبون الْمَدِينَةَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ ثُمَّ يَسِيرُونَ مُتَوَجِّهِينَ إِلَى مَكَّةَ» . وَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَقَالَ: «ثُمَّ يَسِيرُ جَيْشُهُ الآخَرُ فِي ثَلاثِينَ أَلْفًا وعَلَيْهِمْ رَجُلٌ مِنْ كَلْبٍ حَتَّى يَأْتُوا بَغْدَادَ، فَيَقْتُلُونَ بها ثلاثمائة كبش من ولد العبّاس، ويبقرون بها ثلاثمائة امْرَأَةٍ»
. قَالَ ثَوْبَانُ: فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «وَذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَمَا اللَّهُ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ» . فَيَقْتُلُونَ بِبَغْدَادَ أَكْثَرَ مِنْ خمسمائة أَلْفٍ [1] »
. وَذَكَرَ حَدِيثًا فِي الْمَلاحِمِ طَوِيلا كَتَبْنَا مِنْهُ هَذَا.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ قَالَ نبأنا سليمان بن أحمد الطبراني قال نبأنا أَبُو زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَاتِمٍ الْمُرَادِيُّ قال نبأنا نعيم بن حمّاد قال نبأنا عَبْدُ الْقُدُّوسِ- يَعْنِي ابْنَ الْحَجَّاجِ- عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أنه أتاه رجل وعنده حذيفة فقال: يا ابن عَبَّاسٍ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: حم عسق
؟. فَأَطْرَقَ سَاعَةً وَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ كَرَّرَهَا فَلَمْ يُجِبْهُ بِشَيْءٍ فَقَالَ حُذَيْفَةُ: أَنَا أُنْبِئُكَ قَدْ عَرَفْتَ لِمَ كرهها، إنما نزلت فِي رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ الإِلَهِ أَوْ عَبْدُ اللَّهِ، يَنْزِلُ عَلَى نهر من أنهار المشرق يبنى عَلَيْهِ مَدِينَتَانِ يَشُقُّ النَّهْرُ بَيْنَهُمَا شَقًّا يَجْتَمِعُ فيهما كل جبار عنيد. قال أَرْطَاةُ عَنْ كَعْبٍ: إِذَا بُنِيَتْ مَدِينَةٌ عَلَى شاطئ الفرات ثمّ أتتكم القواصل وَالْقَوَاصِمُ، وَإِذَا بُنِيَتْ مَدِينَةٌ بَيْنَ النَّهْرَيْنِ بِأَرْضٍ مُنْقَطِعَةٍ مِنْ أرض العراق أتتكم الدهيماء.
أخبرنا أبو نعيم قال نبأنا أبو القاسم الطبراني قال نبأنا أَبُو زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَاتِمٍ قَالَ نبأنا نعيم بن حمّاد قال نبأنا نُوحُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ: حم عسق
وَعُمَرُ وَعَلِيٌّ وَابْنُ مَسْعُودٍ وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَابْنُ عَبَّاسٍ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُضُورٌ. فَقَالَ حُذَيْفَةُ: الْعَيْنُ: عَذَابٌ، وَالسِّينُ: السَّنَةُ وَالْمَجَاعَةُ، وَالْقَافُ: قَوْمٌ يُقْذَفُونَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مِمَّنْ هُمْ؟ قَالَ: مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا الزَّوْرَاءُ، وَيُقْتَلُ فِيهَا مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ وَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَيْسَ ذَلِكَ فِينَا. وَلَكِنَّ الْقَافَ:
قَذْفٌ وَخَسْفٌ يَكُونُ. قَالَ عُمَرُ لِحُذَيْفَةَ: أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَصَبْتَ التفسير، وأصاب ابن

[1] انظر الحديث في: المستدرك 4/520. والدر المنثور 5/241. وكنز العمال 38698.
اسم الکتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلميه المؤلف : الخطيب البغدادي    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست