responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلميه المؤلف : الخطيب البغدادي    الجزء : 1  صفحة : 250
الْقَارِيَ للأَضْيَافِ، وَالطَّوِيلَ الْعَفَافِ. قَالَ: فَمَا تَرَكْتَ لِمَنْ بَقَى خَيْرًا. قَالَ: إِنَّ مِنَّا لَمَقْرُومَ بْنَ حَوْمَةَ الشُّجَاعَ صَدْرًا، النَّافِذَ فِينَا أَمْرًا. قَالَ: فَمَا تَرَكْتَ لمن بقى خيرا، قال:
بَلَى وَاللَّهِ. وذَكَرَ الْحَدِيثَ.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الدَّقَّاق قَالَ: أنبأنا الْحُسَيْن بن هارون الضبي عن أَبِي العباس بن سعيد، قَالَ: محمد بن إسحاق البلخي اللؤلؤي سمعت محمد بن عبيد الكندي يقول: قدم الكوفة قبل سنة ثلاثين ومائتين، وكان من أحفظ الناس، كان يجلس مع أبي بكر بن أبي شيبة فلا ينبعث معه أبو بكر إنما يهدر هدرا.
قرأت على الحسين بْن أَبِي الْقَاسِم عَنْ أَبِي سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بسطام يقول سمعت أحمد بن يسار بن أيوب- وذكر من كان ببلخ من أهل العلم- فقال: وكان بها إنسان يقال له ابن أبي يعقوب واسمه محمد بن إسحاق أبو عبد الله، وكان لا يخضب، وكان قد قارب ثمانين سنة، وكان آية من الآيات في حفظ الحديث ومعرفة أيام الناس، وله لسان وبصر بالشعر، ومعرفة بالأدب، ولا كلمه إنسان إلا علاه في كل فن، وقدم بغداد في سنة اثنتين وعشرين ومائتين، وذكره أبو خيثمة زهير بن حرب وذكر حفظه فقال: لا تعرف هذا؟ قلت: ليس هو من أهل مرو. فقال: هو خراساني. قلت:
خراسان كبيرة، فذكر حفظه وما هو فيه [من العلم [1]] وذكر لي أنهم سألوه ما أقدمك بغداد؟ قَالَ: قدمت لأحفظ كتب أرسطاطاليس. قَالَ أحمد بن سيار بن أيوب فذكرته لأبي رجاء قتيبة، فجعل يذكره بأسوأ الذكر. قَالَ: وسمعت أبا رجاء يقول:
حدثت أنه بالكوفة شتم أم المؤمنين، فأرادوا أخذه فهرب من ثم. قَالَ أحمد وأخبرني أبو حاتم والجوزجاني. أن ابن أبي يعقوب كان إذا نظر إلى العربي يقول: ممن الرجل؟
فيقول: من بني فلان فيقول: أتعرف من فيهم من الشعراء؟ ثم يبتدئ فيقول: فلان وشعره كذا وفلان وشعره كذا، والعلماء منهم فلان وفلان، ومن كان منهم من القواد. قَالَ: فيبقى الرجل [مبهوتا [2]] وإن ناظره صاحب عربية. قال: فيحدث كلمة: تعرف كذا وكذا؟ فإن قَالَ: ليست هذه عربية. قَالَ: يقول فيها الشاعر كذا وكذا، وقال فلان: كذا فيضع شعرا على تلك الكلمة، وإن لقي صاحب حديث فيذاكره فيسأله عن أبواب لا يعرف فيها حديث فيقول: فيه كذا، وفيه كذا. وزعموا أنه

[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
اسم الکتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلميه المؤلف : الخطيب البغدادي    الجزء : 1  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست