responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلميه المؤلف : الخطيب البغدادي    الجزء : 1  صفحة : 114
هذا الحوض، ولها ربض بين الكرخ [وبين] [1] باب المحول يعرف بها. وَقَالَ قوم:
هيلانة جارية الرشيد التي يقول فيها:
أف للدنيا وللزينة فيها والأثاث ... إذ حثا الترب على هيلان في الحفرة حاث
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيّ الجوهري قَالَ نبأنا مُحَمَّد بْن عمران بْن عبيد الله المرزباني قال نبأنا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عيسى المكي قَالَ نبأنا محمّد بن القاسم بن خلّاد قال نبأنا الأصمعي قَالَ: كان الرشيد شديد الحب لهيلانة، وكانت قبله ليحيى بْن خالد، فدخل يوما إِلَى يَحْيَى قبل الخلافة فلقيته في ممر فأخذت بكميه فقالت: نحن لا يصيبنا منك يوم مرة. فقال لها: بلى: فكيف السبيل إِلَى ذلك؟ قالت: تأخذني من هذا الشيخ، فقال ليحيى: أحب أن تهب لي فلانة، فوهبها له حتى غلبت عليه، وكانت تكثر أن تقول: هي إلانه فسماها هيلانة. فأقامت عنده ثلاث سنين ثم ماتت، فوجد عليها وجدا شديدا وأنشد:
أقول لما ضمنوك الثرى ... وجالت الحسرة في صدري
اذهب فلا والله لا سرني ... بعدك شيء آخر الدهر
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي عَلِيّ الأصبهاني قَالَ أنبأنا أَبُو أَحْمَد الْحَسَن بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن سعيد العسكري عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي قال أنبأنا الغلابي قال نبأنا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ قَالَ: لما توفيت هيلانة جارية الرشيد، أمر العباس بْن الأحنف أن يرثيها فقال:
يا من تباشرت القبور لموتها ... قصد الزمان مساءتي فرماك
أبغي الأنيس فلا أرى لي مؤنسا ... إلا التردد حيث كنت أراك
ملك بكاك وطال بعدك حزنه ... لو يستطيع بملكه لفداك
يحمي الفؤاد عَنِ النساء حفيظة ... كيلا يحل حمى الفؤاد سواك
فأمر له بأربعين ألف درهم، لكل بيت عشرة آلاف درهم، وَقَالَ: لو زدتنا لزدناك.
أخبرني الأزهري قَالَ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ قَالَ نبأنا ابن عرفة قال: وأما شاطئ

[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، وأضيف من مطبوعة باريس.
اسم الکتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلميه المؤلف : الخطيب البغدادي    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست