responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ بغداد ت بشار المؤلف : الخطيب البغدادي    الجزء : 1  صفحة : 487
(عمار بْن ياسر)
وعمار بْن ياسر بْن عامر بْن مالك بْن كنانة بْن قيس بْن الحصين بْن الوذيم بْن ثعلبة بْن عوف بْن حارثة بْن عامر الأكبر بْن يام بْن عنس، وهو زَيْد بْن مالك بْن أدد بْن زَيْد بْن يشجب بْن عريب بن زَيْد بْن كهلان بْن سبأ بْن يشجب بْن يعرب بْن قحطان، ويكنى أبا اليقظان.
تقدم إسلامه ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة، وهو معدود في السابقين الأولين من المهاجرين، وممن عذب في الله بمكة.
أسلم هو وأبوه وأمه سمية مولاة أَبِي حذيفة بْن المغيرة، وهي أول شهيدة في الإسلام، طعنها أَبُو جهل بحربة في قبلها فقتلها، ومر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعمار وأبيه وأمه وهم يعذبون.
فقال: " اصبروا يا آل ياسر فإن موعدكم الجنة ".
وشهد عمار مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بدرا وأحدا والخندق ومشاهده كلها.
ونزل فيه آيات من القرآن فمن ذلك أن المشركين أخذوه وعذبوه حتى سب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم جاءه وذكر ذلك له، فأنزل الله تعالى فيه: {إِلا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ} الآية.
ويقال: إن عظماء قريش اجتمعوا إِلَى أَبِي طالب، فقالوا له: لو أن ابْن أخيك طرد موالينا وحلفاءنا كان أطوع له عندنا وأعظم في صدورنا، وأشاروا إِلَى عمار، وبلال، وابن مسعود، فأنزل الله تعالى: {وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} في غير ذلك من الآيات.
ومناقبه مشهورة وسوابقه معروفة.
وورد المدائن غير مرة في خلافة عُمَر وبعدها، وشهد مع عَلِيّ بْن أَبِي طالب حروبه حتى قتل بين يديه بصفين، وصلى عليه عَلِيّ ودفنه هناك.

اسم الکتاب : تاريخ بغداد ت بشار المؤلف : الخطيب البغدادي    الجزء : 1  صفحة : 487
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست