responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ اصبهان اخبار اصبهان المؤلف : الأصبهاني، أبو نعيم    الجزء : 1  صفحة : 76
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا الْحَضْرَمِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عُبَيْدٍ الْمُكْتِبِ، عَنْ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: «§أَنَا مِنْ جَيٍّ» وَرَوَاهُ سَلْمُ بْنُ الصَّلْتِ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ بِطُولِهِ

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا يَحْيَى بْنُ نَافِعٍ أَبُو حَبِيبٍ الْمِصْرِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، حَدَّثَنِي سَلْمُ بْنُ الصَّلْتِ الْعَبْدِيُّ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ الْبَكْرِيِّ، أَنَّ سَلْمَانَ الْخَيْرَ حَدَّثَهُ، قَالَ: " كُنْتُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ جَيِّ مَدِينَةِ أَصْبَهَانَ، فَبَيْنَا أَنَا، إِذْ أَلْقَى اللَّهُ فِي قَلْبِي: مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ؟، فَانْطَلَقْتُ إِلَى رَجُلٍ لَمْ يَكُنْ يُكَلِّمُ النَّاسَ، يَتَحَرَّجُ، فَسَأَلْتُهُ: §أَيُّ الدِّينِ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ: مَا لَكَ وَلِهَذَا الْحَدِيثِ، أَتُرِيدُ دِينًا غَيْرِ دِينِ أَبِيكَ؟ قُلْتُ: لَا، وَلَكِنْ أَحَبُّ أَنْ أَعْلَمَ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَأَيَّ دِينٍ أَفْضَلَ؟ قَالَ: مَا أَعْلَمُ أَحَدًا عَلَى هَذَا غَيْرَ رَاهِبٍ بِالْمَوْصِلِ، قَالَ: فَذَهَبْتُ إِلَيْهِ، فَكُنْتُ عِنْدَهُ، فَإِذَا هُوَ قَدْ أُقْتِرَ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا، فَكَانَ يَصُومُ النَّهَارَ، وَيَقُومُ اللَّيْلَ، فَكُنْتُ أَعْبُدُ كَعِبَادَتِهِ " فَذَكَرَهُ بِطُولِهِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ فُورَكٍ ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا جَدِّي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَمِيلٍ، قَالَا: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الْقَطَوَانِيُّ، ثنا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ الْعَنَزِيُّ، ثنا مُوسَى بْنُ سَعِيدٍ الرَّاسِيُّ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، قَالَ: " إِنِّي كُنْتُ فِيمَنْ وُلِدَ بِرَامَهُرْمُزَ، وَبِهَا نَشَأْتُ، وَأَمَّا أَبِي فَمِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ، وَكَانَتْ أُمِّي لَهَا غِنًى وَعَيْشَ، فَأَسْلَمَتْنِي أُمِّي إِلَى الْكُتَّابِ، وَكُنْتُ أَنْطَلِقُ مَعَ غِلْمَانٍ مِنْ قَرْيَتِنَا إِلَى أَنْ دَنَا مِنِّي فُرَّاغٌ مِنْ كُتَّابِ الْفَارِسِيَّةِ، وَلَمْ يَكُنْ فِي الْغِلْمَانِ أَكْبَرُ مِنِّي وَلَا أَطْوَلُ، وَكَانَ ثَمَّ جَبَلٌ فِيهِ كَهْفٌ فِي طَرِيقِنَا، فَمَرَرْتُ ذَاتَ يَوْمٍ وَحْدِي، فَإِذَا أَنَا فِيهِ بِرَجُلٍ طَوِيلٍ، عَلَيْهِ ثِيَابُ شَعْرٍ وَنَعْلَانِ مِنْ شَعْرٍ، فَأَشَارَ إِلَيَّ، فَدَنَوْتُ مِنْهُ، فَقَالَ: يَا غُلَامُ، تَعْرِفُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ؟ فَقُلْتُ: لَا، وَلَا سَمِعْتُ بِهِ، قَالَ: أَتَدْرِي مَنْ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ؟ هُوَ رَسُولُ اللَّهِ، آمِنْ بِعِيسَى أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ وَبِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِهِ اسْمُهُ أَحْمَدُ، أَخْرَجَهُ اللَّهُ مِنْ غَمِّ الدُّنْيَا إِلَى رَوْحِ الْآخِرَةِ وَنَعِيمِهَا، قُلْتُ: مَا نَعِيمُ الْآخِرَةِ؟ قَالَ: نَعِيمُهَا لَا يَفْنَى، فَلَمَّا قَالَ: إِنَّهَا لَا تَفْنَى، فَرَأَيْتُ الْحَلَاوَةَ وَالنُّورَ تَخْرُجُ مِنْ شَفَتَيْهِ، فَعَلِقَهُ فُؤَادِي، وَفَارَقْتُ أَصْحَابِي، وَجَعَلْتُ لَا أَذْهَبُ وَلَا أَجِيءُ إِلَّا وَحْدِي، وَكَانَتْ أُمِّي تُرْسِلُنِي إِلَى الْكُتَّابِ، فَأَنْقَطِعُ دُونَهُ، وَكَانَ أَوَّلَ مَا عَلَّمَنِي شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَمُحَمَّدًا بَعْدَهُ رَسُولُ اللَّهِ، وَالْإِيمَانُ بِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ، فَأَعْطَيْتُهُ -[77]- ذَلِكَ، وَعَلَّمَنِي الْقِيَامَ فِي الصَّلَاةِ، فَكَانَ يَقُولُ: إِذَا قُمْتَ فِي الصَّلَاةِ، فَاسْتَقْبَلْتَ الْقِبْلَةَ، فَإِنِ احْتَوَشَتْكَ النَّارُ، فَلَا تَلْتَفِتْ، وَإِنْ دَعَتْكَ أُمُّكَ أَوْ أَبُوكَ فِي صَلَاةِ الْفَرِيضَةِ فَلَا تَلْتَفِتْ، إِلَّا أَنْ يَدْعُوكَ رَسُولٌ مِنْ رُسُلِ اللَّهِ، وَإِنْ دَعَاكَ وَأَنْتَ فِي فَرِيضَةٍ، فَاقْطَعْهَا، فَإِنَّهُ لَا يَدْعُوكَ إِلَّا بِوَحْيٍ مِنَ اللَّهِ، وَأَمَرَنِي بِطُولِ الْقُنُوتِ، وَزَعَمَ أَنَّ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: طُولُ الْقُنُوتِ الْأَمَانُ عَلَى الصِّرَاطِ، وَأَمَرَنِي بِطُولِ السُّجُودِ، وَزَعَمَ أَنَّ طُولَ السُّجُودِ الْأَمَانُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَقَالَ: لَا تَكُونَنَّ مَازِحًا لَكِنْ جَادًّا حَتَّى تُسَلِّمَ عَلَيْكَ مَلَائِكَةُ اللَّهِ أَجْمَعِينَ، وَقَالَ: لَا تَعْصِيَنَّ فِي طَمَعٍ، وَلَا عَبَثٍ، حَتَّى لَا تُحْجَبَ عَنِ الْجَنَّةِ طَرْفَةَ عَيْنٍ، ثُمَّ قَالَ: §إِذَا أَدْرَكْتَ مُحَمَّدًا الَّذِي يَخْرُجُ مِنْ جِبَالِ تِهَامَةَ، فَآمِنْ بِهِ، وَاقْرَأْ عَلَيْهِ السَّلَامَ مِنِّي "، وَذَكَرَ إِسْلَامَهُ بِطُولِهِ

اسم الکتاب : تاريخ اصبهان اخبار اصبهان المؤلف : الأصبهاني، أبو نعيم    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست