responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بغيه الوعاه المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 499
وَكَانَ أَبُو يعلى بن الهبارية الشَّاعِر يعيره بذلك، وَيَقُول: لَيْت شعري، من هَذَا الْأسود الَّذِي قد تصدى للرَّدّ على الْعلمَاء وَالْأَخْذ على القدماء {بِمَاذَا نصحح قَوْله، ونبطل قَول الْأَوَائِل، وَلَا تعويل لَهُ فِي الرِّوَايَة إِلَّا على أبي الندى} وَمن أَبُو الندى فِي فِي الْعَالم! لَا شيخ مَشْهُور، وَلَا ذُو علم منشور.
قَالَ ياقوت: ولعمري إِن الْأَمر كَمَا قَالَ [أَبُو يعلى] ؛ فَإِن هَذَا يَقُول: أَخطَأ ابْن الْأَعرَابِي فِي أَن هَذَا الشّعْر لفُلَان إِنَّمَا هُوَ لفُلَان، بِغَيْر حجَّة وَاضِحَة وَلَا أَدِلَّة لائحة، وَكَانَ لَا يقنعه أَن يرد على أهل الْعلم ردا جميلا. إِنَّمَا يَجعله من بَاب السخرية والتهكم وَضرب الْأَمْثَال، وَكَانَ يتعاطى تسويد لَونه بالقطران، وَيقْعد فِي الشَّمْس ليتَحَقَّق تلقيبه بالأعرابي. ورزق فِي أَيَّامه سَعَادَة من الْوَزير أبي مَنْصُور بهْرَام.
وَله من التصانيف: الرَّد على السيرافي فِي شرح أَبْيَات الْكتاب، الرَّد عَلَيْهِ فِي شرح أَبْيَات الْإِصْلَاح، الرَّد على أبي عَليّ فِي التَّذْكِرَة، الرَّد على ابْن الْأَعرَابِي فِي النَّوَادِر، أَسمَاء الْأَمَاكِن، الْخَيل على حُرُوف المعجم؛ وَغير ذَلِك.
قَالَ ياقوت: رَأَيْت فِي بعض تصانيفه أَنه صنفه فِي شهور سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَأَرْبَعمِائَة، وَقُرِئَ عَلَيْهِ سنة ثَمَان وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة.
1033 - الْحسن بن أَحْمد الأستراباذي أَبُو عَليّ النَّحْوِيّ اللّغَوِيّ
الأديب الْفَاضِل. أوحد زَمَانه. شرح الفصيح، والحماسة.
قَالَه ياقوت.

اسم الکتاب : بغيه الوعاه المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 499
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست