responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بغيه الطلب في تاريخ حلب المؤلف : ابن العديم    الجزء : 6  صفحة : 3001
وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى كان النابغة الجعدي ممن ذكر الجاهلية، وأنكر الخمر والسكر، وما يغير العقل، وهجر الأزلام «1» والأوثان وقال في الجاهلية:
الحمد لله لا شريك له ... من لم يقلها فنفسه ظلما «2»
وكان يذكر دين ابراهيم عليه السلام والحنيفية ويصوم ويستغفر ويتوقى أشياء لغوا فيها، ووفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له:
أتيت رسول الله إذ جاء بالهدى ... ويتلو كتابا بالمحرم نيّرا
وجاهدت حتى ما أحس ومن ... معي سهيلا إذا ما راح ثمت عفرا
أقيم على التقوى وأرضى بفعلها ... وكنت من النار المخوفة أزجرا «3»
وحسن اسلامه، وأنشد النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: لا يفضفض الله فاك.
وروى عمر بن شبه قال: حدثني بعض أصحابنا عن ابن داب قال: لما خرج علي عليه السلام الى صفين خرج معه نابغة بني جعدة فساق به يوما فقال:
قد علم المصران والعراق ... أنّ عليا فحلها العناق
أبيض جحجاح «4» له رواق ... وأمّه غالى بها الصداق
أكرم من شد به نطاق ... إن الأولى جاؤوك لا أفاقوا
سقتم إلى نهج الهدى وساقوا ... إلى التي ليس لها عراق
في ملة عادتها النفاق «5» (328- ظ)
فلما قدم معاوية الكوفة قام النابغة بين يديه فقال:

اسم الکتاب : بغيه الطلب في تاريخ حلب المؤلف : ابن العديم    الجزء : 6  صفحة : 3001
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست