responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوافي بالوفيات المؤلف : الصفدي    الجزء : 27  صفحة : 160
فَلَمَّا أنشدَت للوزير وَبلغ عُج بالوزير قَامَ الْوَزير قَائِما وَقَالَ هَذَا بعض حقّ الشريف المرتضى
3 - (البديع الأسطرلابي)
هبة الله بن الْحُسَيْن بن يُوسُف أَبُو الْقَاسِم البديع الأسطرلابي كَانَ وحيدَ عصره وفريدَ دهره فِي معرفَة الْهَيْئَة والهندسة وصنعة الْآلَات الفلكية كالاسطرلاب والكُرة والرخامة والطرجهارة وَمَعْرِفَة الرصد وتجزية أَوْقَات اللَّيْل وَالنَّهَار وساعاتهما وَعمل طلاسِم للملوك والسلاطين فأبدع فِيهَا وأعجبتهم وَحصل بذلك أَمْوَالًا طائلة وَتُوفِّي سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَله شعر رائق وأدبٌ غزير وَاخْتَارَ شعر ابْن حجاج وبوبه مائَة وَاحِد واربعين بَابا وَقَفاهُ وَسَماهُ دُرّة التَّاج من شعر ابْن حجاج وَكَانَ ظريفاً فِي جَمِيع حركاته وَمن شعره
(كُن فِي زَمَانك مودوداً لَو اعترضَت ... لَهُ شكاة بكاه من يُعاديه)

(وَلَا تكن مَقِتاً لوجُبّ غاربُه ... لَكَانَ أكبر مسرورٍ مُصافيه)
وَمِنْه
(وَلما بدا خَطٌّ بخدّ معذِّبي ... كظُلمةِ ليلٍ فِي بياضِ نهارِ)

(تهتَّك ستري فِي هَوَاهُ وَلم أزل ... خليعَ عِذارٍ فِي جديدِ عذار)
وَمِنْه
(قيل لي قد عَشِقتَه أمردَ الخ ... دّ وَقد قيل إِنَّه نكرِيشُ)

(قلتُ فَرخُ الطاؤوس أحسنُ ماكا ... ن إِذا مَا علا عَلَيْهِ الرِّيش)
وَمِنْه
(جُدِّر ثمّ التحى حَبِيبِي ... فماج فِي عِشقِه خُصومي)
)
(وأرجفوا بالسلوّ عنّي ... وشنعوا عِنْده لشومي)

(وَكَيف أسلو وَقد رماني ... خدّاه بالمُقعَد الْمُقِيم)

(وفَروزَ الوَردَ بالغوالي ... ونَقَّط البدرَ بالنجوم)
وَمِنْه
(لنا صَاحب يهوّى مَحل فنائه ... وَلَا يَهْتَدِي ضَيفٌ محلّ فنائه)

(نزلتُ عَلَيْهِ مرّةً فأضافني ... وَلَكِن إِلَى الأقصَين من بُعدائه)

اسم الکتاب : الوافي بالوفيات المؤلف : الصفدي    الجزء : 27  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست