responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المرقبه العليا فيمن يستحق القضاء والفتيا تاريخ قضاه الاندلس المؤلف : النباهي    الجزء : 1  صفحة : 124
ذكر القَاضِي يحيى بن عبد الرَّحْمَن بن ربيع الْأَشْعَرِيّ
وَتقدم بعده الْفَقِيه أَبُو عَامر يحيى بن عبد الرَّحْمَن بن ربيع الْأَشْعَرِيّ، شَقِيق القَاضِي بقرطبة أبي سُلَيْمَان الْمُتَقَدّم الذّكر. وَكَانَ أَبُو عَامر هَذَا صدر عُلَمَاء زَمَانه بالأندلس، وقدوة رُوَاته. أَخذ عَن أبي بكر بن الْجد، وَابْن زرقون، وَابْن بشكوال، وَغَيرهم. وَله تآليف فِي علم الْكَلَام جليلة، نبيلة. واستمرت ولَايَته بهَا، إِلَى أَن نَقله أَمِير الْمُؤمنِينَ الْغَالِب بِاللَّه أَبُو عبد الله بن نصر رَحمَه الله! إِلَى قَضَاء الْجَمَاعَة بِحَضْرَتِهِ من غرناطة. وَكَانَ من أعلم الْقُضَاة عَدَالَة، وصرامة، ونبلاً، وفضلاً. وَقد تقدّمت الْإِشَارَة إِلَى مَا وَقع بَينه وَبَين القَاضِي أبي الْوَلِيد بن أبي الْقَاسِم بن رشد، من المنافرة والمهاجرة، بِسَبَب إِنْكَاره الْأَخْذ فِي الْعُلُوم الْقَدِيمَة، والركون إِلَى مَذَاهِب الفلاسفة. وَكَانَ أَبُو عَامر مِمَّن قَرَأَ الْفِقْه وأصوله، وَعلم الْكَلَام وَغَيره. أَكثر عمره بقرطبة وإشبيلية، ومالقة، وغرناطة. وَبَقِي مُتَوَلِّيًا خطة الْقَضَاء، وَمَعَ الْأُمَرَاء، إِلَى أَن أَصَابَته الزمانة الَّتِي أقعدته عَن ذَلِك؛ فَعَاد إِلَى مالقة. فَلَزِمَ بهَا منزله، إِلَى أَن توفّي فِي شهر بيع الأول من عَام 639. ذكره ابْن الزبير.
ذكر القَاضِي مُحَمَّد بن غَالب الْأنْصَارِيّ
وتلاه مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن غَالب الْأنْصَارِيّ. وَكَانَ من الْفُقَهَاء الْفُضَلَاء، وَمِمَّنْ اجْتمع لَهُ الْعلم، وَالْمَال، وَحسن الْخلق، وَتَمام الْخلق. وَتُوفِّي إِثْر ولَايَته.
ذكر القَاضِي مُحَمَّد بن أضحى الْهَمدَانِي
وَتقدم بعده مُحَمَّد بن أضحى الْهَمدَانِي، من الْبَيْت الشهير بالأندلس. وَكَانَ عدلا نزيهاً، فَقِيها نبيلاً. وَلم تطل مُدَّة حَيَاته؛ فاخترمته الْمنية لحدثان ولَايَته. وَهُوَ من

اسم الکتاب : المرقبه العليا فيمن يستحق القضاء والفتيا تاريخ قضاه الاندلس المؤلف : النباهي    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست