responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطبقات الكبرى - ط دار صادر المؤلف : ابن سعد    الجزء : 8  صفحة : 183


إن كانت جارتك هي أوضأ منك وأحب إلى رسول الله يريد عائشة قال عمر وكنا قد تحدثنا أن غسان تنعل الخيل لتغزونا قال فنزل صاحبي الأنصاري يوم نوبته فرجع إلي عشاء فضرب بابي ضربا شديدا وقال أنائم هو ففزعت فخرجت إليه فقال قد حدث اليوم أمر عظيم قال قلت ما هو أجاءت غسان قال لا بل أعظم من ذلك وأطول طلق رسول الله نساءه فقلت خابت حفصة وخسرت قد كنت أظن هذا يوشك أن يكون فجمعت علي ثيابي فصليت مع رسول الله الفجر فدخل رسول الله مشربة له فاعتزل فيها قال ودخلت على حفصة فإذا هي تبكي فقلت ما يبكيك ألم أكن قد حدثتك هذا طلقكن رسول الله فقالت لا أدري ما أقول هو ذا معتزل في هذه المشربة قال فخرجت فجئت المنبر فإذا حوله رهط يبكي بعضهم قال فجلست معه ثم غلبني ما أجد فجئت المشربة التي فيها رسول الله فقلت لغلام أسود استأذن لعمر قال فدخل الغلام فكلم رسول الله ثم خرج إلي فقال قد ذكرتك له فصمت قال فانصرفت حتى جلست مع الرهط الذين عند المنبر قال ثم غلبني ما أجد فجئت فقلت للغلام استأذن لعمر فدخل ثم رجع فقال قد ذكرتك له فصمت قال فرجعت فجلست مع الرهط الذين عند المنبر ثم غلبني ما أجد فجئت فقلت للغلام استأذن لعمر فدخل ثم خرج إلي فقال قد ذكرتك له فصمت فلما وليت منصرفا إذا الغلام يدعوني قال قد أذن لك رسول الله فدخلت على رسول الله فإذا هو مضطجع على رمال حصير ليس بينه وبينه فراش قد أثر الرمال بجنبه متكأ على وسادة أدم حشوها ليف فسلمت على رسول الله ثم قلت وأنا قائم يا رسول الله أطلقت نساءك قال فرفع بصره إلي فقال لا فقلت الله أكبر ثم قلت وأنا قائم استئناسا بأمر رسول الله لو رأيتني وكنا معشر قريش نغلب النساء فلما قدمنا المدينة قدمنا على قوم تغلبهم نساؤهم فتغيظت علي امرأتي فإذا هي

اسم الکتاب : الطبقات الكبرى - ط دار صادر المؤلف : ابن سعد    الجزء : 8  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست