responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطبقات السنيه في تراجم الحنفيه المؤلف : الغزي، تقي الدين    الجزء : 1  صفحة : 73
وكان ذا مروءة، وحسن خلق.
وتوفي سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة، رحمه الله تعالى.

98 - إبراهيم بن موسى بن أبي بكر
ابن الشيخ علي الطرابلسي، الحنفي
نزيل القاهرة.
أخذ في دمشق، عن جماعة، منهم: الشرف ابن عبيد، وقدم معه القاهرة، حين طلب لقضائها.
ولازم الصلاح الطرابلسي، ورغب له عن تصرفه بالمؤيدية، لما أعطي مشيخة الأشرفية.
وأخذ عن الديمي " شرح ألفية العراقي " للناظم، وعن السباطي أشياء.
قال السخاوي: وكذا سمع على " شرح معاني الآثار " لمحمد بن الحسن، وغيرهما، وعلق عني بعض التآليف.
وهو فاضل، ساكن، دين. رحمه الله تعالى.
ورأيت بخط الشيخ العلامة علي ابن غانم المقدسي، مفتي الديار المصرية، أن من تآليف صاحب الترجمة كتاب " الإسعاف في أحكام الأوقاف "، وكتاب " مواهب الرحمن في مذهب النعمان " وشرحه سماه " البرهان ".

99 - إبراهيم بن موسى، أبو إسحاق
الفقيه الوزدولي
ذكره السهمي في " تاريخ جرجان "، فقال: روى عن المعتمر بن سليمان، وعبد الله ابن المبارك، وفضيل بن عياض، وخالد بن نافع، وأبي معاوية، وابن عيينة، وابن علية، ومن في طبقتهم.
روى عنه عبد الرحمن بن عبد المؤمن، وأحمد بن حفص السعدي، وغيرهما.
روى عن جعفر بن محمد الفريابي، وكان أحد المتعصبين على أصحاب أبي حنيفة، انه قال: دخلت جرجان، فكتب عن العصار، والسباك، وموسى بن السندي، فقيل: يا أبا بكر، وإبراهيم بن موسى الوزدولي؟ قال: نعم، كان يحدث هناك، ولم أكتب عنه، لأني لا أكتب عن أصحاب الرأي، وإبراهيم شيخ أصحاب الرأي.
وروى له في " التاريخ " المذكور بإسناده إلى أبي الحسن القصري أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من زعم أنه عالم فهو جاهل ".
وكان لإبراهيم ولد فاضل مُحدث، صنف الكتب والسير، وهو مستقيم الحديث. رحمهما الله تعالى.

100 - إبراهيم بن ميمون، الصائغ، المروزي
روى عن أبي حنيفة، وعطاء، وغيرهما.
وروى عنه حسان بن إبراهيم، وغيره.
وروى له النسائي، وأبو داود.
وقال النسائي: لا بأس به.
قال السمعاني: كان فقيهاً فاضلاً، قتله أبو مسلم الخراساني بمرو، سنة إحدى وثلاثين ومائة.
قال ابن المبارك: لما بلغ أبا حنيفة قتل إبراهيم الصائغ بكى حتى ظننا إنه سيموت، فخلوت به، فقال: كان والله رجلاً عاقلاً، ولقد كنت أخاف عليه هذا الأمر.
قلت: وكيف كان سببه؟ قال: كان يقدم ويسألني، وكان شديد البذل لنفسه في طاعة الله تعالى، وكان شديد الورع، وكنت ربما قدمت إليه بالشيء، فيسألني عنه، ولا يرضاه، ولا يذوقه، وربما رضيه فأكله.
*فسألني عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى أن اتفقنا عل أنه فريضة من الله تعالى، فقال لي: مد يدك حتى أبايعك.
فأظلمت الدنيا بيني وبينه.
فقلت: ولم؟

قال: دعاني إلى حق من حقوق الله فامتنعت عليه، وقلت له: إن قام به رجل واحد قتل ولم يصلح للناس أمرٌ، ولكن إن وجد أعواناً صالحين، ورجلاً يرأس عليهم مأموناً على دين الله، فنعم.
وكان يقتضي ذلك كلما قدم على تقاضي الغريم الملح، فأقول: هذا أمر لا يصلح بواحدٍ، ما أطاقته الأنبياء حتى عقدت عليه من السماء، وهذه فريضة ليست كالفرائض، يقوم بها الرجل وحده، وهذا متى أمر الرجل به وحده أشاط بدمه، وعرض نفسه للقتل فأخاف أن يعين على قتل نفسه، ولكن ننتظر، فقد قالت الملائكة: (أتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيها) الآية سورة البقرة 30.
ثم خرج إلى مرو، حتى كانأبو مسلم فكلمه بكلام غليظ، فأخذه، فاجتمع عليه فقهاء خراسان وعبادهم حتى أطلقوه، ثم عاوده، فزجره، ثم عاوده، ثم قال: ما أجد شيئاً أقوم به لله تعالى أفضل من جهادك، ولأجاهدنك بلساني، ليس لي قوة بيدي، ولكن يراني الله وأنا أبغضك فيه. فقتله، رحمه الله تعالى.
وروى ابن عساكر في " تاريخ دمشق " بسنده، عن الحسن بن رشيد العنبري، قال: سمعت يزيد النحوي، يقول: أتاني إبراهيم الصائغ، فقال لي: ما ترى ما يصنع هذا الطاغية! - يعني أبا مسلم الخراساني - إن الناس معه في سعة غيرنا أهل العلم.
قال: قلت لو علمت أنه يصنع بي إحدى الخصلتين لفعلت؛ إن أمرت ونهيت، يقبل منا أو يقتلنا، ولكن أخاف أن يبسط علينا، وأنا شيخ كبير لا صبر لي على السياط.
فقال الصائغ: لكن لا أنتي عنه.

اسم الکتاب : الطبقات السنيه في تراجم الحنفيه المؤلف : الغزي، تقي الدين    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست