responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطبقات السنيه في تراجم الحنفيه المؤلف : الغزي، تقي الدين    الجزء : 1  صفحة : 63
وذكر السخاوي أنه ولي المناصب الجليلة، وتقدم في الدولة، وعاشر الملوك والوزراء والأمراء.
وساق له في " الضوء اللامع " ترجمة حافلة، وبالغ في مدحه، والثناء عليه.
وذكر أنه جمع في الفقه " فتاوى " في مجلدين، وأنه صنف " حاشية " على " توضيح ابن هشام " في النحو.
وقال بعضهم: كانت سيرته غير محمودة، وطريقته غير مشكورة.
قال: وقد رأيت بخطه مِن نظمه مُقرظاً لبعض الفضلاء المُقتبسين من علمه، قوله:
فيالله دَرُّكَ مِن كتابٍ ... حَوى مَا لم يُسَطَّرْ في كتاب
أتى ببلاغةٍ وفَصِيحِ لفظٍ ... وأسْئلةٍ مُحَرَّرَةِ الجَوَابِ
وتحقيقٍ وتدقيقٍ نَفِيسٍ ... به يُهْدَى لِمَعْرفةِ الصَّوَابِ
ومُنشِهُ جَزاهُ الله خيراً ... وضَاعَفَ أجْرَهُ يَوْمَ الحِسَابِ
بفَضْلِ المصطفَى خيْرِ البرَايَا ... إمام المُرسَلين بلا ارتيابِ
فصَلَّى الله مَوْلانا عليه ... وآتاهُ الوَسيلةَ في المَآبِ
وناظِمهَا الإمام عُبيْدُ بَاب ... يَرُومُ شفاعةً يَوْمَ الحِسَابِ
فيا مَوْلاى بَلِّغْهُ مُناهُ ... وجُدْ وامْنُن بتَحْسِينِ الثَّوابِ

49 - إبراهيم بن عبد الرزاق بن رزق الله
ابن أبي بكر بن خلف الرسعني، أبو إسحاق
عرف بابن المحدث.
سمع بالموصل من والده الإمام عز الدين، وتفقه عليه.
وكان فقيهاً، عالماً، فاضلاً.
ذكره البرزالي في " معجم شيوخه "، وقال: كتبت عنه، وفاق أبناء جنسه معرفة، وذكاء.
وكان نبيهاً، نبيلاً، فاضلاً، عالماً، متنسكاً، ورعاً، حسن الأخلاق.
وله منظوم، ومنثور.
وشرح " القدوري "، وكتب الإنشاء بديوان الموصل.
أنشدني من شعره كثيراً في كل فن.
مولده في جمادى الأولى، سنة اثنتين وأربعين وستمائة بالموصل.
وتوفي في شهر رمضان، سنة خمس وتسعين وستمائة، بدمشق، ودُفن بسفح قاسيون. انتهى.
كذا في " الجواهر المضية ".
وقوله: إنه تفقه على أبيه فيه شُبهة، لأن الصحيح أن أباه كان حنبلي المذهب، كما سيأتي في محله إن شاء الله، اللهم إلا أن يكون تفقه عليه حنبلياً، ثم صار حنفياً، والله أعلم.
وذكره ابن شاكر الكُتبي في " عيون التواريخ "، وأنشد له من الشعور قوله:
سَلامٌ مِنَ الصَّبِّ المُقيمِ عَلى العهد ... عَلَى نَازِحٍ دَانٍ خَلِيٍّ مِنَ الوَجْدِ
عَنِ العَين ناءٍ وهو في القلبِ حاضِرٌ ... بنفسي حبيباً حاضراً غائباً أفْدِي
غَدَتْ أرْضُهُ نَجْداً ما فاحَ نَشْرُ نَسِمِهَالِفَرْط الأسَى أطْوي الضُّلُوعَ عَلَى وقْدِ
وإن لاحَ مِن أكْنافِها لِيَ بَارِقٌ ... فسُحْبُ دُمُوع العَيْنِ تَهْمى على الخَدِّ
كَلِفتُ به لا أنْثَنِي عَن صَبَابتي ... بِهِ والجَوَى حَتَّى اوسَّدَ في لَحْدِي
فيا عَاذِلي خَلِّ المَلامَةَ في الهوَى وكُنْ عاذرِي فاللَّْمُ في الحُبِّ لا يُجْدِي
فلستُ أرَى عنه مدَى الدهرِ سَلْوةً ... ولا ليَ مِنْهُ قَطُّ ما عِشْتُ مِن بُدِّ

50 - إبراهيم بن عبد الكريم بن أبي الغارات
أبو إسحاق الموصلي
شرح قطعة كبيرة من " القدوري ".
وكتب الإنشاء لصاحب الموصل، ثم استعفى من ذلك.
توفي سنة ثمان وعشرين وستمائة، رحمه الله تعالى.

51 - إبراهيم بن عبد الواحد بن إبراهيم
ابن أحمد بن أبي بكر بن عبد الوهاب
المرشدي، المكي، الحنفي
ولد يوم الثلاثاء، منتصف صفر، سنة ست عشرة وثمانمائة، بمكة المشرفة.
وحفظ القرآن الكريم، و " القدوري "، واشتغل على أبيه.
وكان تالياً في لكتاب الله تعالى، مُتعففاً عن الصدقات والزكوات، متقنعاً مع ثروة.
مات في ظهر يوم الجمعة، عاشر صفر، سنة سبع وسبعين وثمانمائة، بمكة المشرفة.
أرخه ابن فهد. كذا في " الضوء اللامع " للسخاوي.
وهو من بيت العلم، والفضل والديانة، وفي هذا الكتاب كثير من أهله وأقاربه.

52 - إبراهيم بن عثمان، أبو القاسم
ابن الوزان، القيرواني، اللغوي، والنحوي، الحنفي

اسم الکتاب : الطبقات السنيه في تراجم الحنفيه المؤلف : الغزي، تقي الدين    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست