responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطبقات السنيه في تراجم الحنفيه المؤلف : الغزي، تقي الدين    الجزء : 1  صفحة : 285
وقد اجتمعت بحضرته العلية، في سنة " اثنتين وتسعين وتسعمائة " مرات عديدة، وأوقفني على بعض تحريراته وكتاباته، فرأيت من ذلك ما يُبهج الناظر، ويسر الخاطر، ويقول لسان حاله كم ترك الأول للآخر؛ فمن ذلك: " حاشية " على سورة الأعراف، و " حاشية " على " الهداية " من كتاب الوكالة إلى آخر " الهداية "، و " حاشية " على " صدر الشريعة " و " حاشية " على شرح المفتاح " و " حاشية " على " حاشية التجريد "، وله غير ذلك من الرسائل المفيدة.
وله نظم بالعربية والفارسية والتركية.
وبالجملة فهو من مفاخر تلك البلاد، أدام الله النفع بوجوده، آمين.
ثم بعد كتابة هذه الترجمة بمدة مديدة قدمن إلى الديار الرومية، فرأيته قد ولى قضاء العسكر بولاية روميلي، وقضاة ولايته ومدرسوها وملازموها راضون عنه، شاكرون منه، داعون له، لأنه يعاملهم بالإنصاف، ويُعطي كل ذي حق حقه، لا تأخذه في ذلك لومة لائم، ولا يصده عنه رهبة ظالم.
ثم بعد مدة من الزمان فوض إليه منصب الفتوى بالديار الرومية، وسائر الممالك الإسلامية، وصار يكتب الفتاوي على الأسئلة كتابة جيدة، بعبارات رائعة فصيحة.
وكانت في بدايته في الكتابة نهاية كثير ممن ولى هذا المنصب، لأن أكثرهم ما كانوا يُحصلون الرسوخ في الكتابة، ويسلمون من الخطأ، وسبق القلم، والمؤاخذة في غالب فتاواهم، إلا بعد مدة طويلة.

وأما صاحب الترجمة، فإن أول كتاباته كأواخرها، سالمة من الطعن فيها، والمؤاخذة عليها، فحصل بولايته للعلماء والأفاضل والطلبة وسائر من ينتمي إلى العلم فرح كثير، وسرور زائد، وظنوا أن الزمان تنبه لهم، وأقبل عليهم، فما مضى إلا مدة يسيرة، وأصابته عين الكمال، وتوفي إلى رحمة الله تعالى فجأة، بدار السلطنة السنية، وهو جالسٌ على الصفة المتصلة بالباب المعروف بباب همايون، الذي تدخل منه الوزراء، وقضاة العسكر، وأرباب الدولة، لعرض المهمات على السلطان محمد خان، نصره الله تعالى، وكان المفتي المذكور ينتظر جلوس السلطان محمد خان، للسلام عليه، وتهنئته بالعيد، وهو عيد.....
وخلف، رحمه الله تعالى من الأولاد الكبار، المعدودين في جملة السادات الأخيار، عدة لا تحضرني الآن أسماؤهم، ولكن أعرف منهم قدوة الأفاضل، وكثر الفواضل، قاضي القضاة بالديار المصرية، يحيى أفندي، متع الله المسلمين بطول بقائه.
كان مولده في سنة " تسع وتسعين وتسعمائة ".
ورُبى في حجر العلم والعمل، والصيانة عن ارتكاب الخطأ والزلل، " إلى أن " صار ممن يُشار إليه بالأنامل، وتعقد عليه الخناصر. انتهى.

882 - زكريا بن محمود بن زكري، الشيخ، الإمام
الفقيه، زكي الدين، البصروي
مدرس الشبلية.
كان قد درس أولاً بالمدرسة الفرخشاهية، ثم إنه درس أياماً يسيرة في آخر عمره بالشبلية، عوضاً عن فصيح الدين المارديني، وأخذت منه الفرخشاهية، وكان ذلك في جمادى الآخرة، سنة ثمان وتسعين وستمائة.
وتوفي زكي الدين المذكور، في سادس عشر شهر رجب، من السنة المذكورة.
فكانت مدة الولاية أربعين يوماً.
كذا ترجم له الصلاح الصفدي، في " أعيان العصر، وأعوان النصر ". رحمه الله تعالى.

883 - زكريا بن يحيى بن الحارث، الإمام، النيسابوري
المُزكى، أبو يحيى، البزار، الفقيه
أحد مشايخ أصحاب أبي حنيفة في عصره، وأحد العباد.
سمع إسحاق بن راهويه بخراسان، وغيره.
قال الحاكم، في " تاريخ نيسابور ": حدثنا عنه، وله تصانيف كثيرة في الحديث.
مات، رحمه الله تعالى، في يوم السبت، لخمس ليال بقين من ربيع الآخر، سنة ثمان وتسعين ومائتين، وصلى عليه الأمير أبو صالح.

884 - زكريا بن يحيى بن هارون بن يوسف بن يعقوب بن عبد الحق
ابن عبد الله، بدر الدين، الدِّشناوي - بالدال المهملة
والشين المعجمة والنون ومن بعدها
ألف وواو - التونسي
قال الصفدي، في " أعيان العصر ": كان فقيهاً، أديباً، نبيهاً، أريباً.
له نظم كأن قوافيه كُؤوس، وأزاهر روضة زاكية الغُروس، حدث بشيءٍ منه، ورواه الأكابر عنه.
ولم يزل بالقاهرة إلى أن كمل مدته، وسكن الموت شرته وحدته.
وتوفي، رحمه الله تعالى، سنة ... وسبعمائة. انتهى.
وقال ابن حجر: كان أديباً فاضلاً، أخذ عنه الحافظ أبو الفتح اليعمري، وزين الدين عمر بن حسين بن حبيب، وغيرهما.

اسم الکتاب : الطبقات السنيه في تراجم الحنفيه المؤلف : الغزي، تقي الدين    الجزء : 1  صفحة : 285
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست