responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطبقات السنيه في تراجم الحنفيه المؤلف : الغزي، تقي الدين    الجزء : 1  صفحة : 237
أ {ى الدهرَ عَوْناً لِلهُمومِ على الهوَى ... وضِدًّا له في كلِّ ما يَتَطَلَّبُ
فأَبْعَدُ شيءٍ منه ما هو آمِلٌ ... وأقْرَبُ شيءٍ منه ما يَتَجَنَّبُ
وقد يَحْسِبُ الإنسانَ ما ليسَ مُدركاً ... وقد يُدرِكُ الإنسانُ ما ليس يَحْسِبُ
وقوله، من قصيدة كتبها إلى والده:
ظنَّ النَّوى منك ما ظَنَّ الهَوَى لَعِباً ... وغَرَّهُ غَرَرٌ بالبَيْنِ فاغْتَرَبَا
فظلَّ في رِبْقِهِ التّبْريحِ مُوتَشِباً ... مَن ماتَ من حُرْقَةِ التَّوْديعِ مُنْتَحِباً
مُتَيَّمٌ في بني كَعْبٍ له نَسَبٌ ... لكنَّهُ اليومَ عُذْرِيَ إذا انْتَسَبَا
أجابَ داعِي النَّوى جَهْلاً بِمَوْقِعِها ... فكان منها إلى ما ساءَهُ سَبَبَا
يا عَاتِبِي رُويداً مِن مُعاتِبتي ... فلستُ أوَّلَ مُخْطٍ في الهَوَى أَرَبَا
رُدَّا حديثَ الهَوى غَضاً على وصبِ ... يكادُ يَقْضِي إذا هَبَّتْ عليه صَبَا
وجَدِّدا عَهْدَهُ بالسَّمْعِ عن حلبٍ ... فإنَّ أَدْمُعَهُ لا تأتَلِي حَلَبَا
لِلهِ قلبي ما أغْرَى الغرامَ بِهِ ... وحُسْنُ صَبْري لولا أنَّه غُلِبا
يا قاتِلَ اللهُ عَزْماً كنتُ أذخَرُهُ ... رُزيتُهُ في سَبيل الحُبِّ مُحْتَسِبَا
إذا تفكرتُ في أَمْري وغايتِهِ ... عِجِبْتُ حتى كأني لا أرى عَجَبَا
ومنها:
أَسْتَوْدِعُ اللهَ أَحْبَاباً أُشاهِدُهُم ... بِعَيْنِ قلبي وليستْ دَارُهُمْ كَثَبَا
أَصْبَحتُ لا أرْتَجِي خِلاًّ أُفاوِضُهُ ... مِنْ بَعْدِ فُرْقَتِهِمْ جِداً ولا لَعِبَا
فإن سُرِرْتُ فإني مُضمرٌ حَزنا ... أو ابتَسَمْتُ وَجَدْتُ القلبَ مُكتَئِباً
وقوله:
قالوا تَرَكْتَ الشِّعْرَ قلتُ لهمْ ... فيه اثنتانِ يَعافُها حَسَبي
أمَّا المديح فَجُلُّهُ كَذِبٌ ... والهَجْوِ شيءٌ ليسَ يَحْسُنُ بِي
وقوله:
من لِي بأحورَ قُربِي في مَحَبَّتِهِ ... كالبُعْدِ لكن رَجائي منه كاليَأسِ
مُسْتَعْذِبٌ جَوْرُهُ فالقلبُ في يَدِهِ ... مُعَذَّبٌ ويَدِي منه على راسِي
ودَّعْتُهُ مِن بَعيدٍ ليسَ مِن مَلَلٍ ... لكنْ خَشِيْتُ عليه حَرَّ أَنْفاسي
وقوله:
ما ضَرَّهُمْ يومَ جَدَّ الْبَيْنُ لو وَقَفُوا ... وزَوَّدُوا كَلِفاً أَوْدى به الكلفُ
تَخَلَّفُوا عَنْ دواعي ثُمَّتَ ارْتَحَلُوا ... وأَخْلَفُوني وُعُوداً ما لَها خَلَفُ
ومنها:
أَسْتَوْدِعُ اللهَ أَحْباباً أَلِفْتُهُمُ ... لكنْ على تَلَفِي يومَ النَّوى ائتلفوا
تَقسَّمُوني فَقِسْمٌ لا يُفارِقُهُم ... أينَ اسْتَقلُّوا وقِسْمٌ شَفَّهُ الدَّنَفُ
عُمْري لَئنْ نَزَحَتْ بالبَيْنِ دَارُهُمْ ... عَني فما نَزَحوا دَمْعِي ولا نَزَفُوا
يا حَبَّذا نَظْرَةٌ منهم على وَجَلٍ ... تكاد تُنْكِرُني طَوْراً وتَعْتَرِفُ
قلت: في هذا القدر كفايةٌ في شعر صاحب الترجمة، ولو أخذنا في إيراد جميع ما قاله من الأشعار الرائقة، والقصائد الفائقة، والمُقطعات الشائقة، لطال الكلام، وخرجنا عن المقصود.، وبالجملة فقد كان صاحب الترجمة من أدباء عصره، ومحاسن دهره.
تغمده الله تعالى برحمته.

696 - الحسن بن علي بن عبد العزيز بن عبد الرزاق
ابن أبي النصر المرغيناني
أبو المحاسن، ظهير الدين
أستاذ مسعود بن الحسين الكشاني.
روى عنه صاحب " الهداية " " كتاب الترمذي " بالإجازة.
ومن نظمه:
الجاهِلُونَ فَمَوْتَي قبلَ مَوْتِهِمُ ... والعالِمُون وإنْ ماتُوا فأحْيَاءُ

697 - الحسن بن علي بن المثنى الهيتي
أبو علي
قرأ على قاضي القضاة، وولي القضاء بهيت.

اسم الکتاب : الطبقات السنيه في تراجم الحنفيه المؤلف : الغزي، تقي الدين    الجزء : 1  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست