responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطبقات السنيه في تراجم الحنفيه المؤلف : الغزي، تقي الدين    الجزء : 1  صفحة : 221
وبعد: فإن أولى من ألقيت له مقاليد الحكم في الممالك، وفوض إليه على سعة الأعمال المصرية والشامية قضاء القضاة فيما هنا وفيما هنالك، وأجريت له أقلامه بالعدل والإحسان وأشرق بمسود مداده كل حال حالك، وغدقت آراء الدولة منه بمشير ما اشتبهت مسالك الصواب في أمر إلا وأوضح له التوفيق الإلهي تلك المسالك، ومن سارت ركائب فضله في الآفاق، وقيدت الطلبة عنه العلوم على اختلافها فلم يختلف في أنه هو العالم على الإطلاق، فلو أدرك عصر إمامه لكان له وارثاً، ولصاحبيه في الرتبة ثالثاً، ولشاد أفكاره للنعمان ما لم يشده شعر زياد، ولاقتدى به في القياس من حاده في طريقته وحاد، ولو تأخر الرازي إلى عصره، لعلم أن اتصافه بالفخر لكونه من مصره، مع أصالة رأي من قاس آراء قيس ببعضها فقد أبطل، وشجاعةٍ لو تقدم عصرها لرجع عما قاله في بني أمية الأخطل، وبلاغةٍ قال فيها البليغ ما قاله البليد، وبراعةٍ ما عبد الرحيم في الفخر عن إدراك شأوها إلا كعبد الحميد.
ولما كان فلان رسم بالأمر العالي أن ينوه إحساننا بذكره، وينبه على رفعة قدره، فيكون مشيراً في الدولة القاهرة، وقاضي القضاة بالديار المصرية، والبلاد الشامية، إذ هو كفؤ هذه المراتب وكافيها، وطبها الخبير بمصالحها وشافيها.
فليتلق هذا الإحسان بشكر يضفي عليه حلل النعم، ويضفي لديه مناهل البر الذي تخجل من دوامه الديم، وليعمل في مصالح الدين والدنيا آراءه المسددة في كل أمر، ويبد ما نعمله من خصائصه التي جمعت له بين ذكاء إياس وفطنة عمرو، ويمض الحكم فيما أراه الله في سائر ما ذكر من الممالك، ويبسط يد أقضيته بلسان الشرع الذي إذا نطق بأمرٍ أصغى حسامنا المنصور إلى ذلك.
وأما الوصايا فنحن نحكم في استغنائه عنها بعلمنا، ونعلم فيما نثبته من ذلك بالحق نفوذ حُكمنا، لكن ملاكها التقوى وهو بها متصف، وبالأفتقار إلى التوفيق لها معترف فيجعلها إمام أحكامه، وأمام إتقان كل رأي وإحكامه. انتهى.

649 - الحسن بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن بكر
ابن محمد بن عبد الرزاق بن داسة الداسي
البصري، أبو علي
قال السمعاني: كان فقيها حنفياً، سمع جده عبد الله بن أحمد، وسمع منه عبد العزيز النخشي.
وهو من قرائب أبي محمد بن بكر بن محمد بن عبد الرزاق بن داسة التمار الداسي البصري، راوي كتاب " السنن " لأبي داود، عنه، وفاته منه شيء يسير، أقل من جزء، رواه إجازة أو وجادة.
كذا في " الجواهر ".

650 - الحسن بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن عسكر
أبو طاهر، البندنيجي
من أهل باب الطاق، من أولاد القضاة والعدول، شهد عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بن أحمد الدامغاني في ولايته الثانية، في يوم الخميس، الثاني والعشرين من المحرم، سنة ست وسبعين وخمسمائة، فقبل شهادته.
وسمع الحديث على أبي القاسم شعيب بن أحمد، وغيره.
وكان ديناً، فاضلاً، له النظم والنثر.
قال ابن النجار: ذكر لي عبد الرحمن بن عمر الواعظ، أنه كتب شيئاً من شعره، وبلغني أنه توفي يوم الجمعة، الثاني والعشرين من جمادى الآخرة، سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة، رحمه الله تعالى.

651 - الحسن بن أحمد بن عطاء بن حسن بن جابر بن وهب
أبو محمد الأذرعي، بدر الدين
ابن عم قاضي الحنفية بدمشق شمس الدين ابن عطاء.
ولد سنة أربع وعشرين وستمائة، ووجد اسمه في أوراق السامعين على ابن الزبيدي في " البخاري "، وحدث، وسمع منه جماعة، وكان أحد الشهود بقصر نجاح.
ومات في تاسع شهر رمضان، سنة تسع وسبعمائة، رحمه الله تعالى.

652 - الحسن بن أحمد بن علي بن محمد بن علي
ابن الدامغاني، أبو محمد
قاضي القضاة " بن قاضي القضاة " أبي الحسين ابن قاضي القضاة أبي الحسن علي بن قاضي القضاة
أبي عبد الله
وهو أخو قاضي القضاة أبي الحسن علي بن أحمد.

اسم الکتاب : الطبقات السنيه في تراجم الحنفيه المؤلف : الغزي، تقي الدين    الجزء : 1  صفحة : 221
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست