responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطبقات السنيه في تراجم الحنفيه المؤلف : الغزي، تقي الدين    الجزء : 1  صفحة : 170
وحدث ببغداد، فروى عنه من أهلها الشريف أبو المُعمر المبارك بن أحمد الأنصاري، وأبو محمد عبد الرحيم بن محمد بن محمد بن الحسين بن الفراء.
ذكره السمعاني، في " ذيله "، وابن النجار، في " تاريخه ".
وهو من بيت كبير، مشهور بالعلم، والقضاء، والتذكير، والتدريس، والخطابة.
وولى هو أيضاً الخطابة في المسجد الجامع القديم، المُختص بأصحاب أبي حنيفة رضي الله تعالى عنه، وكان إليه معها التذكير، والتدريس.
وكانت وفاته، فيما رواه السمعاني، يوم السبت، سابع ذي القعدة، سنة سبع وعشرين وخمسمائة، بنيسابور، رحمه الله تعالى.

470 - أسعد بن عبد الله بن حمزة، الفقيه
الحاكم، الغوبديني
نسبة إلى غُوبدين، قرية من قرى نسف، على فرسخين منها.
يروى مُصنفات محمد بن الحسن، عن والده، عن محمد بن أبي سعيد، عن جده يعقوب، عن أبي سليمان الجوزجاني، عن محمد بن الحسن.
روى عنه الإمام أبو حفص عمر النسفي، صاحب " المنظومة ". كذا في " الجواهر ".

471 - أسعد بن علي بن الموفق بن زياد بن محمد بن زياد
الرئيس، أبو المحاسن، الزيادي
مولده رابع عشر ربيع الآخر، سنة تسع وخمسين وأربعمائة.
سمع من الداودي " مُنتخب مُسند عبد بن حُميد " و " صحيح البخاري "، " ومُسند الدارمي ".
روى عنه الحافظان؛ السمعاني، وابن عساكر.
وكان ثقة، صدوقاً، صالحاً، عابداً، سديد السيرة، دائم الصلاة والذكر، وكان يسرد الصوم.
مات في سنة أربع وأربعين وخمسمائة، رحمه الله تعالى.

472 - أسعد بن سعد الدين محمد بن حسن الحافظ
العالم ابن العالم، والفاضل ابن الفاضل، والبليغ ابن البليغ، والقدوة ابن القدوة، والرحلة ابن الرحلة، ممن تُعقد الخناصر عليه، وتشد الرحال إليه.
وبقية نسبه سيأتي في ترجمة والده الإمام العلامة، معلم حضرة السلطان مراد خان، عليه من الله تعالى مزيد الرحمة والرضوان.
ولد ثامن عشر محرم، سنة ثمان وسبعين وتسعمائة، ورباه والده في حجر الدلال، وغذاه بدر الكمال، وأقرأه القرآن العزيز عند بعض صلحاء المعلمين، وبعض المُقدمات النحوية، والفقهية، وغيرهما.
ثم قرأ على والده فأكثر من القراءة تشريكاً لأخيه قاضي القضاة محمد أفندي، الآتي ذكره في محله، وصار مُلازماً من والده المشار إليه.

ثم أكب على الاشتغال ليلاً ونهاراً، وصباحاً ومساء، ودأب، وحصل، إلى أن صار بالفضائل مشهوراً، وبالفواضل مشكوراً.
وتصرف في المناصب السنية، والمدارس العلية، منها تدريس المدرسة الكبرى، التي تُنسب إلى المرحومة اسمى خان، والدة المرحوم المغفور له - إن شاء الله تعالى - السلطان سليم الثاني، وهي من المدارس التي جرت العادة بنقل مدرسها إلى إحدى المدارس الثمان، ومنها إلى تدريس إحدى المدارس السليمانية، بمدينة قُسطنطينية، وكذلك وقع لصاحب الترجمة، وأقام في المدرسة السليمانية مدة طويلة، لا ينقطع عن إلقاء الدروس الدروس بها يوماً، مما جرت به العادة، وأما الاشتغال في منزله الكريم، والمطالعة، والمراجعة، والمباحثة مع الأصحاب والإخوان والمُترددين إليه، فإنه لا يفتر ولا يمل، ولا يقدم على ذلك أمراً مُهماً، ولا حاجة من حوائج الدنيا.
وله في العربية، والفارسية، والتركية، يد طُولى.
وأما سَجيته الشعرية، ونظمه في القصائد الطنانة، وغوصه على استخراج الجواهر المضية، من أصداف الألفاظ الدرية، فإنه يبهر العقول، ويحير الألباب، ويأتي بالعجب العُجاب، والحال أنه ما اتهم ولا أنجد، ولا غور ولا أصعد، ولا عاشر الأعراب في بواديها، ولا قارضهم الأشعار في حاضرها ولا باديها، ولكنه فضل الله تعالى يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.
وإن شاء الله تعال، نسوق في آخر الترجمة من أشعاره وإنشائه، ما يفوق الماء الزلال، ويُعد من السحر الحلال.

اسم الکتاب : الطبقات السنيه في تراجم الحنفيه المؤلف : الغزي، تقي الدين    الجزء : 1  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست