responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطبقات السنيه في تراجم الحنفيه المؤلف : الغزي، تقي الدين    الجزء : 1  صفحة : 164
فقبْلَ ذا اليوم نَشضرْتُ الهوى ... وبعد ذا اليوم طَوَيْتُ الصَّلاحْ
ومنها، في التخلص إلى المدح:
أحُلُّ في المجد بأوجِ السُّها ... وإلى الأرقع منه الطِّماح
إلى بهاء الدولة المُرتَضَى ... محمدٍ بَدْرِ سماءِ السَّماحْ
وله، وقد ودع أهل كرمان، عند ارتحاله عنها إلى أصفهان، من قصيدة:
أَتُعَذِّبُونَ مُتَيَّماً بهواكمُ ... لم يكفهِ تعذيبُه بنواكمُ
ومنها:
كرمان إن ضاقت بغُرِّ فضائلي ... عُذراً فقد ضاقت بها دُنياكُمُ
إن كانَ يَرْحَلُ شَخْصُهُ عن داركم ... فلقد أقام فُؤاده بذارَكُمُ
وله، وأظن أنها لغيره:
أفي قُبْلَةٍ خالَسْتُها منكَ عامِداً ... تُعاتِبُنِي سِراًّ وتَهْجُرُني جَهْرا
.................................. ... ..................................
وهي أسا الحواس.
والعين تؤنث، وبها يتوصل إلى الحقائق، والأُذن تؤنث، وبها يتوسل إلى الدقائق.
واليد تؤنث، وهي المُتصدية لتحبير الإنشاء، والعضد تُؤنث، وبها استقامت سائر الأشياء.
والسماء تؤنث، وهي ترجى للإمطار، والأرض تُؤنث وهي تنتظر لنفحات الأزهار.
والفردوس تؤنث، وهي مجمع أطايب الثمار، وبها وعد الأخيار الأبرار.
والعين أعني: الذهب. تُؤنث، ودونها مذلة النفوس، والخمر تؤنث، وزعموا أنها مطردة العبوس.
والدرع تُؤنث، وبها يدفع الهلك، والقوس تؤنث، وبها يُحرز المُلك.
وقد ذكر العماد الكاتب في " الخريدة "، لصاحب الترجمة من النثر والنظم غير ما ذكرناه، تركناه خوف الإطالة، وخشية الملل.
وبالجملة، فإنه كان من أفاضل زمنه، ومحاسن أيامه، تغمده الله تعالى برحمته.

442 - إدريس بن عُبيد بن أبي أُمية
الطنافسي
من بيت العلم، والفضل.
وسيأتي أخوه محمد، وعمر، ويعلى، وإبراهيم عُبيد، كل منهم في محله.
قال الدارقطني: كلهم ثقات. والله تعالى أعلم.

443 - إدريس بن علي بن إدريس، أبو الفتح
النيسابوري
قال السمعاني: كان أديباً فاضلاً، مليح الشعر، رقيق الطبع.
سمع يحيى بن عبد الله بن الحسين الناصحي القاضي، وكان يدرس الفقه، ويفتي، إلى أن مات. وفوض إليه التدريس بالمدرسة السلطانية بنيسابور.
وكانت ولادته غُرة شهر ربيع الآخر، سنة سبع وخمسين وأربعمائة.
ووفاته بنيسابور، سنة أربعين وخمسمائة، رحمه الله تعالى.
وذكره العماد الكاتب في " الخريدة "، وساق له من الشعر قوله:
بُلِيْتُ بِشَادِنَ فَرْدِ الجمالِ ... بديعِ الحُسْنِ سَحَّارِ الْمَقالِ
يزيدُ عليَّ وَجْداً بعدَ وَجْدٍ ... ويُضْعِفُنِي خَيَالاً في خَيال
يُواعِدُني الوِصَالَ وقد يَرَانِي ... فمَن يَبْقَى إلى يوم الوِصَالِ
أُؤملُ أن أنال مُناي فيهِ ... وطِيبُ العَيْشِ في طِيب المَنالِ
ولا عَجَبٌ بأن يُقْضَى طِلابِي ... فإن الصُّبْحَ تُثْمِرُه الليالي
وساق له من الشعر أيضاً غير ذلك، ولكن من شرطه هذه القطعة، والله أعلم.

444 - إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن
ابن الأسود الأودي
والد عبد الله. سمع منه ابنه هذا، وتفقه عليه، وسيأتي في بابه، إن شاء الله تعالى.

445 - أده بالي الرومي القرماني
ذكره صاحب " الشقائق "، وبالغ في الثناء عليه، وقال ما لخصه: إنه ولد بقرمان، واشتغل ببعض العلوم، ورحل إلى الديار الشامية، وقرأ على مشايخها، وأخذ عنهم التفسير، والحديث، والأصول، ثم رفع إلى بلاده، واتصل بخدمة السلطان عثمان الغازي، ونال عنده القبول التام، والحظ الوافر.
وكان أرباب الدولة يراجعونه في الأمور الشرعية والعرفية، وكان عاملاً، عابداً، زاهداً، مقبول الدعاء، مسموع الكلام.

اسم الکتاب : الطبقات السنيه في تراجم الحنفيه المؤلف : الغزي، تقي الدين    الجزء : 1  صفحة : 164
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست