responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطبقات السنيه في تراجم الحنفيه المؤلف : الغزي، تقي الدين    الجزء : 1  صفحة : 157
اشتغل كثيراً، وحصل من العلم جانباً غزيراً، وصار مدرساً بمرادية بروسة، ثم صار قاضياً بمدينة أدرنة، ثم جعله السلطان محمد قاضياً بالعسكر المنصور، ثم معلماً لنفسه، ومصاحباً له، ومال إليه الميل الزائد حتى استوزره، ثم جرى بينهما أمر أدى إلى عزله عن الوزارة، ثم جعله أميراً على بعض البلاد، مثل تيرة، وأنقرة، وبروسة.
مات وهو أمير ببروسة، في سنة اثنتين وتسعمائة، ودفن بها.
وقيل في تاريخ وفاته بحساب الجمل: " إن في الجنات مأوى روحه ".

وكان رحمه الله تعالى من السخاء والمروءة، وعلو الهمة، على جانب عظيم، ولم يخلف ولداً، لأنه لم يتزوج أبداً حتى رمي لأجل ذلك بالميل إلى الغلمان، وقيل: بل كان عنيناً، فلذلك لم يتزوج، والله تعالى أعلم.

413 - أحمد بن يحيى بن أحمد بن زيد بن ناقه الكوفي
الإمام، الفقيه، النحوي
قال: في " الجواهر ": رأيت له " المسائل الكوفية، للمتأدبة الكرخية " نحواً من كراسة، وذكر أنه رأى في آخرها طبقة سماع عليه ببغداد، تاريخها يوم الأربعاء، ثاني جمادى الأولى، سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة.

414 - أحمد بن يحيى بن أبي يوسف يعقوب بن إبراهيم
القاضي
ولي القضاء بمدينة السلام، بعد ابن أبي العنبس الكوفي.
قال طلحة بن محمد بن جعفر: واستقضى أحمد بن يحيى بن أبي يوسف، سنة أربع وخمسين ومائتين، وكان متوسطاً في أمره، شديد المحبة للدنيا، وكان صالح الفقه على مذهب أهل العراق، ولا أعلمه حدث بشيءٍ، ثم عزل، واستقضى ثانية، وعُزل وولى الأهواز، ثم توجه إلى خراسان، فمات بالري، رحمه الله تعالى.

415 - أحمد بن يحيى بن زهير بن هارون بن موسى بن عيسى
ابن عبيد الله بن محمد، القاضي، أبو الحسن
ابن أبي جعفر العُقيلي
وأبو الحسن هذا هو جد والد الصاحب كمال الدين ابن العديم.
وهو أول من ولي القضاء من هذا البيت بمدينة حلب، وليه في سنة خمس وثلاثين وأربعمائة.
وكان مولده بحلب سنة ثمانين وثلاثمائة.
قرأ الفقه على القاضي الفقيه أبي جعفر محمد بن أحمد السمناني، بحلب، وعلق عنه " التعليق " المنسوب إليه.
روى عنه ابنه أبو الفضل هبة الله بن أحمد.
وألف أبو الحسن هذا كتاباً، ذكر الخلاف بين أبي حنيفة وأصحابه، وما تفرد به عنهم.
وحج سنة أربع وعشرين وأربعمائة، وأخذته العرب بتبوك مع جماعة من الحلبيين.

416 - أحمد بن يحيى بن عبد الله بن الحسين، القاضي
أبو نصر، النيسابوري، الناصحي
من بيت العلم والقضاء.
روى عنه عبد الرحيم السمعاني.
ومات في عشر الخمسين وخمسمائة، رحمه الله تعالى.

417 - أحمد بن يحيى بن أيوب بن حسن بن عطاء
شهاب الدين، الحنفي
ولد سنة.....
وسمع من عبد الوهاب بن محمد المقدسي " جزء الحريري " صاحب " المقامات "، وحدث.
ومات سنة ... ، رحمه الله تعالى.

418 - أحمد بن يحيى بن محمد بن علي بن أبي القاسم بن علي
ابن أبي الفضل الدمشقي، تاج الدين
ابن السكاكري
كان كاتباً مجيداً، عارفاً بالشروط، بارعاً فيها، غاية في إخراج علل المكاتيب، وقد كتب في مجلس الحكم لابن الزملكاني حين كان قاضي حلب، وولي بها كتابة الدرج.
وكان قد سمع من التقي سليمان العاشر من " الخراساني "، و " درجات التائبين "، وقطعةً من " صحيح البخاري " وغير ذلك، وحدث.

ومات بحلب، سنة خمس وستين وسبعمائة، وله خمس وستون سنة.
وذكره صاحب " درة الأسلاك "، وقال في حقه: عالم تاجه على الذرى، وقلمه حسنُ السير والسرى، وأمانته نامية الزرع، وعدالته ثابتة الأصل والفرع.
كان كاتباً مجدياً، فاضلاً فريداً، بارعاً في صناعة الشروط، غيثاً للإجابة عنها عند القنوط، عارفاً بعلل المكاتيب الحكمية، خبيراً بسُلوك طرائقها العملية والعلمية.
ورد إلى حلب، صُحبة قاضي القضاة كمال الدين ابن الزملكاني، وبلغ في أرجائها فوق ما كان يرجوه من الأماني، وكتب الحكم في مجالسها، والإنشاء في ديوانها، واستمر إلى أن أنشبت المنية به أظفار عُقبانها.
رافقته في كتابة جماعة من قضاة حلب، وسمعت من فوائده، وكتبت إليه حين ولى كتابة الدرج بها:
أَياماً جِداً في الناس نُسْخةُ فضلِهِ ... مُقابلةٌ قد أصبحتْ منه بالأَصْلِ

اسم الکتاب : الطبقات السنيه في تراجم الحنفيه المؤلف : الغزي، تقي الدين    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست