responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطبقات السنيه في تراجم الحنفيه المؤلف : الغزي، تقي الدين    الجزء : 1  صفحة : 110
فانْهَضْ إلى ذَوْبِ يَاقوتٍ لهَا حَبَيبٌ ... تنُوبُ عَن ثَغْرِ مَن تَهْوَى جَواهِرُهُ
حَمْرَاءُ في وجْنَةِ الساقي لهَا شَبَهٌ ... فهل جَناهُ مَعَ العُنقود عاصِرُهُ
ساقٍ تكونَ من صُبحٍ وَمِن غَسَقٍ ... فَاْبيضَّ خَدَّاهُ واسْوَدَّتْ غدائرُهُ
سُودٌ سَوالِفهُ لُعْسٌ مَراشِفُهُ ... نُعْسٌ نَواظِرهُ خُرسٌ أساورُهُ
مُفلَّجُ الثَّغْرِ مَعْسُولُ اللَّمىَ غَنِجٌمُؤنثُ الجَفْنِ فَحْلُ اللَّحْظِ شَاطِرُهُ
مُهفْهَفُ القَدِّ يُبدي جِسمُه تَرَفاً ... مُخَصَّر الخَصْرِ عَبلُ الرِّدف وافرهُ
تَعلمتْ بَانَهُّ الوادي شَمائِلَهُ ... وَزَوَّرَتْ سِحْرَ عَيْنَيْهِ جَاذِرُهُ
كَأنَّهُ بسَوادِ الصُّبْحِ مُكْتحِلٌ ... ورُكِّبَتْ فوق صَدغَيهِ مَحَاجِرُهُ
نَبيُّ حُسنٍ أظلَّتْهُ ذَوَائِبُه ... وقامَ في فَتْرَةِ الأجَفْانِ ناظِرُهُ
فَلوْ رَاتْ مُقْلَتا هَاروتَ آيتَه ال ... كبرى لآمنَ بَعْد الكُفرِ سَاحِرهُ
قَامتْ أدِلةُ صدغَيْهِ لِعاشِقِهِ ... عَلَى عَذُولٍ أتَى فيه يُناظرُهُ
خُذْ مِنْ زَمَانِك مَا أعْطَاكَ مُغتنماً ... وأنت نَاهٍ لهذا الدَّهرِ آمرُهُ
فالعمرُ كالكأس تُستَحْلى أوائِلُهُ ... لكنَّهُ رُبَّمَا مُجَّتْ أواخِرُهُ
وَاجسُرْ على فُرَصِ اللذاتِ مُحْتقِراً ... عَظيمَ ذَنْبِك إن اللهَ غافِرُهُ
فليْس يُخْذَلُ في يَوم الحساب فَتىً ... والنَّاصِرُ ابنُ رسولِ اللهِ نَاصِرُهُ
هكذا فليكن الشعر، وبمثله فليفتخر المادح، ويطرب الممدوح، ويعذر في إيراده الأديب المؤرخ.
ومن شعر صاحب الترجمة، قوله في قالب الطين:
مَا آكلٌ في فَمينِ ... يَغُوطُ مِن مَخْرَجَيْنِ
مُغْري بقَبْضٍ وَبَسْطٍ ... وَمَا لَهُ مِنْ يَدَيْنِ
ويقْطَعُ الأرْضَ عَدْواً ... مِن غيرِ مَا قَدَمَيْنِ
وله أيضاً من أبيات:
أيُها الطَّرْفُ لاَتَ حينَ مَناص ... فابْكِ عَهْدَ الوِصَالِ إنْ كنت تبكي
وارْم نَحوَ الحسناء لحْظَك تَحْظى ... من سَنا ذلك اليَقين بشَكِّ
وإذا أخْتُها الغزالةُ قالتْ ... هِيَ مِثْلِي فقُل وأحَسْنُ مِنْكِ
وكانت وفاته سنة تسع وثلاثين وسبعمائة، عن نحو خمسين سنة. رحمه الله تعالى.

214 - أحمد بن عبد الله بن الفضل
أبو نصر، الخيزاخزي
بفتح الخاء المعجمة، وسكون الياء تحتها نقطتان، وفتح الزاي، وسكون الألف، وفتح الخاء الثانية، وكسر الزاي، نسبة إلى قرية خيزاخزي، من قُرى بخارى.
الفقيه، الإمام ابن الإمام.
تفقه على والده، وروى عنه، وعن الحسن بن فراس المكي، وغيرهما.
وولي الإمامة بجامع بخارى، وعقد له مجلس الإملاء بها.
قال أبو كامل البصري: سمعت أبا نصر يقول: كان في غرامة شديدة في حال الصبا، وكان من يتصل إلى شيخي، يعني والده، يغريه علي، فيغضب الشيخ منه ويقول: سلمته إلى الله تعالى، فهو خيرٌ له مني، إن أراد الله به خيراً يكن، وإن أراد غير ذلك فليس في أيدينا شيء غير الدعاء.
فتوفي شيخي، ولم يصل إلي من ميراثه شيء كثير، فأقبلت على العلم، وأصلحت فيما بيني وبين الله، فبركة تسليم الشيخ إياي إلى الله تعالى، أصلح الله شأني، وصب على الدنيا صبا، وصرت وجية البلد، ومدرس الفقه، ومملي الكتب، وإمام العامة.

215 - أحمد بن عبد الله بن القاسم السرماري
- قرية من قرى بخارى -
القاضي، الإمام، أبو جعفر

اسم الکتاب : الطبقات السنيه في تراجم الحنفيه المؤلف : الغزي، تقي الدين    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست