responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطبقات السنيه في تراجم الحنفيه المؤلف : الغزي، تقي الدين    الجزء : 1  صفحة : 101
باللهِ يا من يُطيل اللومَ في قَمرٍ ... أقصِرْ عَناكَ فما تُجدي العلاماتُ
تاللهِ لو نظرتْ عَيناك لا نظرتْ ... جَمالهُ كان لي منكَ المَعوناتُ
للناسِ أكنى بسلمَى والرَّبَابِ عسى ... تُلْهِي عَذُولِي عن الحِبِّ الكِنايَاتُ
لأنَّنِي بالهَوَى مَن لا يَبُوحُ وإن جَرَى لهُ من مَآقِي العَيْنِ بَاحَاتُ
وما الخَطا بُمَرادِي في النَّسِيب ولا ... تَغزُّلي بالظِّبا إلاَّ الإشارَاتُ
فيمَن هَوَيْتُ صِفاتُ الحُسْن أجْمعُهَا ... كأحمد جُمِّعَتْ فيه الكَمَالاتُ
مِن مَهْدِه جَاء مَهْدِيّيا لهُ أدَبٌ ... فَلقَ البَرَايا وأخْلاقٌ جَمِيلاتُ
بَحْرٌ وما البحْرُ إلا دُونَ أنمُلِه ... غَيْثٌ وما الغيثُ إلا منهُ قَطْراتُ
وما تقدَّمَهُ في الفَضْلِ ذو أدَبٍ ... إلا زَماناً وإن فاتُوا فما فاتوا
كأنما هو شمسٌ في مكارمِه ... ومَكْرُمَاتُ الألي كانوا ذُبالاتُ
في كُلِّ عِلْمٍ لهُ باعٌ يَطولُ وما ... لِمدَّعي عِلمهِ إلا الجَهَالاتُ
يَراعُه بالمعَانِي والبَيانِ لهُ ... على البَديعِ وأهلِيه مَقامَاتُ
حَديثُه حَسَنٌ ألفاظُهُ دُرَرٌ ... مُسَلْسَلاتٌ صِحاحٌ جَوْهَرِيَاتُ
سَنَّ الإباحَاتِ في أمْوالِهِ فَلهُ ... يَدٌ تقولُ خُذُوا لم تدْرِ مَا هَاتُوا
بنَحوِ تصْرِيفهِ نَحْوَ الصَّواب له ... مِن عِلَّةِ النَّقْصِ أفْعَالٌ سَلِيماتُ
أبْكارُ أفْكارِه الأقْمارُ سَاطِعةً ... عَنْها بَصائرُ مَن يَدْري حَسِيرَاتُ
محَاسنٌ مَالَها في العصرِ ذو شَبَهٍ ... كأنها في خدُودِ الحُسْنِ شَامَاتُ
يُمْنَى عَرَابةَ عن يُسْرَاهُ قاصِرَةٌ ... إذا تبَدَّى لِعِزِّ المَجْدِ رَايَاتُ
به مَنارُ الهدَى والدِّنِ ذُو شَرَف ... كالنَّجمِ لاحَتْ لنا نته الهِداياتُ
مِن بعد ما دَرَسَتْ آثارُهُ وعَفَتْ ... رُسُومُهُ وأبَادَتْهُ الضَّلالاتُ
ورَدَّ شَمْسَ العُلَى مِن بعدِ ما غَرَبتْ ... فما ليُشعَ في هذا اخْتصَاصَاتُ
باللهِ أسِمُ والبيتِ العتِيقِ ومَن ... سَعَى وَلبَّى وطابَتْ منهُ نِيَّاتُ
لو كان مِن آدمٍ لليوم كُلُّ فَتىً ... إلى قريش لهُ تُلْفَى انتِسَابَاتُ
ولازَمَ المَدْحَ في أوصافِه عَجزتْ ... عن حَصْرِ أوصَافِه الغُرِّ العِباراتُ
خُذها إليك عروساً ما رَأيتُ لها ... كُفْؤاً سِوالكَ ومن فيه المُكافاةُ
في حُلَّةٍ من بَديع الحُسنِ رَافِلةٍ ... لها بأوْجِ العُلى في التَّيةِ خَطراتُ
تُزْهِي على البدرِ إعجاباً بمَطلَعِهَا ... فإنَّ مَطلَعَهَا فيه النِّهَايَاتُ
فلو رأى حُسنَها حَسَّانُ قَبَّحَ ما ... أتى به حيثُ خانَتهُ السَّجيَّاتُ
أو عامرٌ مَرةً في العُمْرِ مَا عَمَرَتتْ ... في حُبِّ لَيلَى لهم بالشعرِ أبياتُ
لَها نِظامٌ به النَّظامُ بَانَ لهُ ... عن سُنَّةِ الحُسْنِ في النَّظْمِ اعْتِزالاَتُ
إلى ابن أوْسِ تَميمٍ يَنْتهي نَسَباً ... لها على البَدْرِ في التِّمِّ الكَمالاتُ
صَدَاقُها صِدْقُ وُدٍّ لا يزولُ وهَلْ ... تُرجَى سِوَى عندَ موْلانا المَودَّاتُ
وأنْ يُؤهِّلنِي عَبداً لخِدْمَته ... فإنَّ أعْبُدَهُ للناسِ سَادَاتُ
مِن أحمد الناس ترجُو العَفْوَ إن خَطَرتْ ... من غير عَمْدٍ وَقاهَا الله زَلاِّتُ

اسم الکتاب : الطبقات السنيه في تراجم الحنفيه المؤلف : الغزي، تقي الدين    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست