responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه المؤلف : طاشْكُبْري زَادَهْ    الجزء : 1  صفحة : 441
.. وَسلم على قطانها باستكانة ... وَبلغ دعائي هَؤُلَاءِ الاماثلا
ونبئهم انبا اشتياقي وَقل لَهُم ... فُؤَادِي بمغناهم وان كنت راحلا
وَيَا شاهقا خلف الْحمى ثمَّ دونه ... عَلَيْك سَلام بكرَة واصائلا
لبست الثِّيَاب الْبيض بعدِي فانني ... على مأتم مذ سقت عَنْك الرواحلا
وَلم ار امرا سرني مُنْذُ ... صروف النَّوَى بيني وَبَيْنك حَائِلا
نأت عَنْك دَاري لَا قلى وسآمة ... بلَى فعل التَّقْدِير مَا كَانَ فَاعِلا
وَلنْ تَبْرَح الاشواق تزداد فِي الحشى ... الى ان ارى امرا من الدَّهْر هائلا
بلَى ان احكام الطبيعة كلهَا ... خيال سيغدو عِنْد ذَلِك بَاطِلا ...

وَقد شرحت هَذِه الابيات فِي نصف يَوْم من الاوقات لَو كتبه كَاتب فِي الْيَوْم الْوَاحِد لعده من اكبر المحامد ثمَّ قلد رَحمَه الله قَضَاء بروسه ثمَّ نقل الى قَضَاء قسطنطينية المحروسة ثمَّ نقل الى قَضَاء الْعَسْكَر فِي ولَايَة روم ايلي ودام عَلَيْهِ مُدَّة ثَمَانِي سِنِين وَقد رَبِّي بزلال احسانه دوحة الْعُلُوم والفضائل وقلد جيد الزَّمَان بخرائد افضاله وَهُوَ عاطل فَعَادَت رَوْضَة المعارف الى بهائها ودوحة الاداب الى مَائِهَا ونمائها وَلما انْتقل الْمولى المرحوم عُمْدَة افاضل الرّوم حَسَنَة الْعَصْر والاوان الْمولى سعد بن عِيسَى بن امير خَان اضْطربَ امْر الْفَتْوَى وانتقل من يَد الى يَد وَلم يثبت سقف بَيته على عمد الى ان سلم زمامه اليه والقيت مقاليده لَدَيْهِ فنظم مَصَالِحه نظم اللال واشتغل بتشييد مبانيه احسن الِاشْتِغَال وسيقت اليه الركائب من كل قطر وجانب وازدحم على بَابه الوفودمن أَصْحَاب الْمجد والجدود وشملت شمائله الْعَامَّة الْخَاصَّة والعامة وَذَلِكَ سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَتِسْعمِائَة ودام على هَذِه الفعلة الْحَسَنَة نَحوا من ثَلَاثِينَ سنة وَكتب الْجَواب مرَارًا فِي يَوْم وَاحِد على الف رقْعَة مَعَ حسن المقاطع والمقاصد وَقد سَارَتْ اجوبته فِي جَمِيع الْعُلُوم فِي الافاق مسير النُّجُوم وَجعلت رشحات اقلامه تَمِيمَة نحر لكَونهَا يتيمة بَحر فيا لَهُ من بَحر وَكَانَ يكْتب الْجَواب على منوال مَا يَكْتُبهُ السَّائِل من الْخطاب وَاقعا على لِسَان الْعَرَب والعجم وَالروم من المنثور والمنظوم وَقد اثْبتْ مِنْهَا مَا يستعذبه النَّاظر ويستحسنه ارباب البصائر

اسم الکتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه المؤلف : طاشْكُبْري زَادَهْ    الجزء : 1  صفحة : 441
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست