responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه المؤلف : طاشْكُبْري زَادَهْ    الجزء : 1  صفحة : 407
مسطورا الْمولى عَطاء الله معلم السُّلْطَان الاعظم والخاقان الاكرم السُّلْطَان سليم خَان بن السُّلْطَان سُلَيْمَان خَان

نَشأ رَحمَه الله بقصبة بركي من ولَايَة ايدين صارفا لرائح عمره فِي احراز الْعُلُوم والمعارف بِحَيْثُ لَا يلويه عَن تَحْصِيلهَا عائق وَلَا صَارف وتشرف بمجالس الافاضل ومحافل الاماثل وقرا على الْعَالم الخطير والسميدع النحرير فَخر الزَّمَان عَلامَة الاوان الْمُفْتِي ابو السُّعُود وَهُوَ مدرس بمدرسة دَاوُد باشا ثمَّ على الامام الْهمام السّري القمقام قدوة المدققين اسوة الْمُحَقِّقين الْمولى سعد الله محشي تَفْسِير الْبَيْضَاوِيّ وَهُوَ قَاض بقسطنطينة حميت عَن البلية ثمَّ صَار ملازما بطرِيق الاعادة من الْمولى المشتهر باسرافيل زَاده ثمَّ درس بلدرم خَان بقصبة مدرني بِعشْرين ثمَّ بِالْمَدْرَسَةِ الخاتونية بتوقات بِخَمْسَة وَعشْرين ثمَّ صَار وظيفته فِيهَا ثَلَاثِينَ ثمَّ بمدرسة القَاضِي حسام بقسطنطينية باربعين ثمَّ نقل بِخَمْسِينَ الى مدرسة الْوَزير الْكَبِير رستم باشا بِالْمَدِينَةِ المزبورة وَهُوَ اول مدرس بهَا ثمَّ عين لتعليم السُّلْطَان سليم خَان وَهُوَ يَوْمئِذٍ امير بلواء مغنيسا وَلما وصلت نوبَة السلطنة الى مخدومه علت كَلمته وَارْتَفَعت مرتبته واستقام امْرَهْ واشتعل جمره حَيْثُ بَالغ فِي أكرامه وافرط فِي اعزازه واعظامه وَكَانَ يُرَاجِعهُ فِي الامور المهمة تَارَة مُكَاتبَة واخرى مشافهة وَكَانَ يَدعُوهُ الى الدَّار العامرة ويجتمع بِهِ فِي كل شهر مرَّتَيْنِ اَوْ مرّة وَلما انتظم لَهُ الْحَال على ذَلِك المنوال وورت بِهِ زِيَادَة وَحصل مُرَاده اشْتغل بايثار حَوَاشِيه وَتَقْدِيم متعلقاته وتلاميذه واوصلهم الى المناصب الجليلة فِي الازمنة القليلة وَقدم الصغار على الْمَشَايِخ الْكِبَار وَقد اشرف روض الْفَضَائِل بذلك الى الذبول وَمَال نجم المعارف الى الافول وصغت شمس الْعلم للغروب وركدت رِيحهَا بعد الهبوب فَضَجَّ النَّاس بالتضرع والابتهال الى جناب حَضْرَة المتعال فعاجله سهم الْمنية قبل حُصُول الامنية وَحل بساحته الْمنون وَسَاءَتْ بِهِ الظنون فاضحى عِبْرَة وعظة للْعَالمين وَكَانَ مثلا وسلفا للآخرين ... من ذَا الَّذِي لَا يذل الدَّهْر صعبته ... وَلَا تلين يَد الايام صعدتته ...
وَذَلِكَ فِي اوائل صفر من سنة تسع وَسبعين وَتِسْعمِائَة بعد مَا مضى من

اسم الکتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه المؤلف : طاشْكُبْري زَادَهْ    الجزء : 1  صفحة : 407
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست