responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه المؤلف : طاشْكُبْري زَادَهْ    الجزء : 1  صفحة : 367
وَعين لَهُ كل يَوْم مائَة دِرْهَم بطرِيق التقاعد ثمَّ لما مَاتَ الْوَزير الْمَزْبُور وانتصب مَكَانَهُ عَليّ باشا اظهر لَهُ المرحوم رغبته فِي قَضَاء مَدِينَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فقلد ذَلِك وَبعد سنة عزل عَنهُ فَلَمَّا عَاد وَبلغ الى مصر ادركته الْمنية وفاتته الامنية وَذَلِكَ فِي شهر شَوَّال سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَتِسْعمِائَة وَسمعت من بعض الْعِظَام ان السَّبَب فِي اخْتِيَاره عِنْد عوده طَرِيق مصر على طَرِيق الشَّام انه فِي بعض اللَّيَالِي نَام فَسمع قَائِلا يَقُول فِي الْمَنَام الْقَضَاء فِي الْمصر فانتبه وغاص فِي بَحر الْفِكر ثمَّ حكم بَان هَذِه الرُّؤْيَا من الايات الظَّاهِرَة بانه سَيكون قَاضِيا بِالْقَاهِرَةِ وَلم يدرانها قاضية بانه سيصل فِيهَا بالعيشة الراضية وَكَانَ الْمولى المرحوم بارعا فِي كثير من الْعُلُوم مَعْرُوفا بنقاء القريحة وجودة البديهة وَمَعَ ذَلِك لَيْسَ فِيهِ رَائِحَة كبروتية وَكَانَ كثير الانشراح محبا للمفاكهة والمزاح محبا لمعاشرة الاخوان ومكبا على مصاحبة الخلان اسكنه الله فِي غرف الْجنان وَقد علق رَحمَه الله حَوَاشِي على حَاشِيَة الْمولى حسن جلبي على التَّلْوِيح وَبَقِي فِي هَامِش الْكتاب وَهَذِه النُّسْخَة الان مَوْجُودَة فِي الْكتب وَقفهَا الْوَزير الْكَبِير عَليّ باشا فِي مدرسته الجديدة وعلق ايضا حَوَاشِي على الدُّرَر وَالْغرر وَلم تتمّ وَقد عثرت لَهُ على كَلِمَات كتبهَا فِي هَامِش كتاب الجامي على الْموضع يتساءل عَنهُ الطلاب من قَوْله فِي بحث الْعدَد 0 وَلَا يجوز اضافة الْعدَد الى جمع الْمُذكر السَّالِم فَلَا يُقَال ثَلَاثَة مُسلمين فَلم يبْق الامئات لكِنهمْ كَرهُوا ان يَلِي التَّمْيِيز الْمَجْمُوع بالالف وَالتَّاء بَعْدَمَا تعود الْمَجِيء بَعْدَمَا هُوَ فِي صُورَة الْمَجْمُوع بِالْوَاو وَالنُّون اعني عشْرين الى تسعين فَهِيَ هَذِه قَوْله التَّمْيِيز بِالرَّفْع فَاعل يَلِي وَالْمَجْمُوع بِالنّصب مَفْعُوله وَالْمرَاد من التَّمْيِيز اسْم الْمَعْدُود الَّذِي هُوَ مُمَيّز الْعدَد مثل رجل وَدِرْهَم لانه التَّمْيِيز بِحَقِيقَة وبعدالاول مَعْمُول يَلِي وَمَا بعد بعد مَصْدَرِيَّة صلتها تعود والمجيء بِالنّصب مفعول تعود فَاعله كِنَايَة التَّمْيِيز وَالثَّانِي ظرف الْمَجِيء وَمَا بعده مَوْصُولَة بِمَا بعده (وَالْمعْنَى) ان الْعَرَب كَرهُوا ان يَجِيء التَّمْيِيز الَّذِي هُوَ اسْم الْمَعْدُود بعد الْعدَد الْمَجْمُوع جمع الْمُؤَنَّث اللَّازِم على تَقْدِير جمع الْمِائَة بالالف وَالتَّاء وان يُقَال ثلثما آتٍ رجل بعد كَون الْعَادة ان يَجِيء بعدالعدد الَّذِي هُوَ فِي صُورَة الْجمع الْمُذكر مثل عشْرين رجلا

اسم الکتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه المؤلف : طاشْكُبْري زَادَهْ    الجزء : 1  صفحة : 367
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست