responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه المؤلف : طاشْكُبْري زَادَهْ    الجزء : 1  صفحة : 315
توفّي رَحمَه الله فِي سنة خمسين وَتِسْعمِائَة روح الله روحه وَنور ضريحه
وَمِنْهُم الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى الشَّيْخ مَحْمُود جلبي

كَانَ رَحمَه الله ربيب الْمولى القريمي وَكَانَ مشتغلا بِالْعلمِ الشريف اولا ثمَّ رغب فِي طَرِيق التصوف وانتسب الى خدمَة الشَّيْخ الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى السَّيِّد احْمَد البُخَارِيّ وَحصل عِنْده طَرِيق التصوف وأكملها وَتزَوج بنته وَلما مَاتَ السَّيِّد احْمَد البُخَارِيّ أَقَامَهُ مقَامه وَكَانَ عَالما عابدا اديبا لبيبا وقورا صَاحب حَيَاء وعفة وَكنت لَا أقدر على النّظر الى وَجهه الْكَرِيم لانعكاس حيائه الي وَكنت احضر مَجْلِسه وَكَانَ يقرا عِنْده كتاب المثنوي ويؤوله على طَريقَة الصُّوفِيَّة وَقَالَ لي يَوْمًا هَل لَك انكار على الصُّوفِيَّة قلت هَل يكون اُحْدُ ينكرهم قَالَ نعم قَالَ حكى لي السَّيِّد البُخَارِيّ انه كَانَ يقرا ببخارى على وَاحِد من عُلَمَاء عصره ثمَّ تَركه وَذهب الى خدمَة الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى الشَّيْخ الالهي وَكَانَ الشَّيْخ الالهي ايضا قد قرا على ذَلِك الْعَالم قَالَ وزار الشَّيْخ الالهي مَعَ السَّيِّد البُخَارِيّ يَوْمًا ذَلِك الْعَالم وَقَالَ ذَلِك الْعَالم للسَّيِّد البُخَارِيّ بِأَيّ شَيْء تشتغل قَالَ قلت تركت الِاشْتِغَال بِالْعلمِ فابرم عَليّ قَالَ قلت اشْتغل بمرصاد الْعباد قَالَ قَالَ ذَلِك الْعَالم تشتغل بِمثل ذَلِك الْكتاب وان اعقل الْعُقَلَاء هم الْحُكَمَاء وَقَالَ صَاحب ذَلِك الْكتاب فِي حَقهم ان الْحَكِيم كَافِر مُحَقّق قَالَ وَغَضب عَليّ وطردني وطرد الشَّيْخ من مَجْلِسه فَلَمَّا حكى الشَّيْخ مَحْمُود جلبي هَذِه الْحِكَايَة قلت الْمُنكر مبتلى بانكاره واما الْمُعْتَرف الْغَيْر السالك الى طريقهم أَفلا يكون حَاله أقبح من حَال المنكرين قَالَ لَا بل الِاعْتِرَاف يجذبه اخرا الى طَرِيق الْحق ثمَّ قلت انا نجد فِي بعض كتب التصوف شَيْئا يُخَالف ظَاهر الشَّرْع هَل يجوز لنا الانكار عَلَيْهِ قَالَ بل يجب عَلَيْكُم الانكار عَلَيْهِ الى ان يحصل لكم تِلْكَ الْحَالة بعد حُصُول تِلْكَ الْحَالة يظْهر لكم مُوَافَقَته للشَّرْع هَذَا مَا جرى بيني وَبَينه توفّي رَحمَه الله تَعَالَى فِي سنة (هُنَا بَيَاض فِي الاصل) وَتِسْعمِائَة قدس الله روحه الْعَزِيز
وَمِنْهُم الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى الشَّيْخ بيري خَليفَة الْحميدِي

صَاحب مَعَ السَّيِّد البُخَارِيّ وَحصل عِنْده الطَّرِيقَة وَأَجَازَهُ للارشاد وَسكن بوطنه وَكَانَ عابدا زاهدا مُنْقَطِعًا عَن النَّاس بِالْكُلِّيَّةِ مُتَوَجها الى الله تَعَالَى ظَاهرا

اسم الکتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه المؤلف : طاشْكُبْري زَادَهْ    الجزء : 1  صفحة : 315
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست