responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه المؤلف : طاشْكُبْري زَادَهْ    الجزء : 1  صفحة : 280
تَعَالَى فِي سنة خمس اَوْ ارْبَعْ وَثَلَاثِينَ وَتِسْعمِائَة كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى عَالما فَاضلا محققا مدققا صَالحا تقيا نقيا طَاهِر الظَّاهِر وَالْبَاطِن متواضعا متخشعا مبجلا للصَّغِير وَالْكَبِير وَكَانَ صَاحب شيبَة عَظِيمَة وَكَانَ بَقِيَّة من بقايا السّلف الصَّالِحين وَكَانَ مرضِي السِّيرَة مَحْمُود الطَّرِيقَة فِي قَضَائِهِ وَكَانَ يكْتب خطا حسنا روح الله روحه وَنور ضريحه
وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْكَامِل الْمولى مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عمر الْحلَبِي

قَرَأَ على عُلَمَاء عصره ثمَّ وصل الى خدمَة الْمولى الْفَاضِل مصلح الدّين الشهير بِابْن الْبَرْمَكِي ثمَّ وصل الى خدمَة الْمولى الْفَاضِل الْمُفْتِي شمس الدّين احْمَد باشا ابْن الْمولى حضر بك ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة ديمه توقه ثمَّ صَار قَاضِيا بعدة من الْبِلَاد وَمَات قَاضِيا بكفه كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى صَاحب فضل وذكاء وَتَحْقِيق وتدقيق وَقد كَانَ مشتهرا بَين اقرانه بِالْفَضْلِ وَكَانَ لَهُ مُشَاركَة فِي الْعُلُوم كلهَا وَقد اخْتَار التجرد وَلم يتَزَوَّج وَكَانَت عِنْده كتب نفيسة يطالعها لَيْلًا وَنَهَارًا وَكَانَ مشتغلا بِنَفسِهِ معرضًا عَن ابناء الزَّمَان وَكَانَ سليم الطَّبْع حَلِيم النَّفس وقورا صبورا متواضعا متخشعا قنوعا بِمَا فِي يَده وَقد بنى دَار التَّعْلِيم بِمَدِينَة قسطنطينية ووقف جَمِيع مَا عِنْده من الْكتب فِي الْمدَارِس الثمان نور الله تَعَالَى قَبره وضاعف اجره
وَمِنْهُم الْمولى الْعَالم الْفَاضِل الْكَامِل الشهير بِابْن الكتخدا الكرمياني

قَرَأَ على عُلَمَاء عصره مِنْهُم الْمولى العذاري ثمَّ وصل الى خدمَة الْمولى خطيب زَاده ثمَّ ارتحل الى بِلَاد الْعَجم وَوصل الى خدمَة الْمولى الْعَلامَة جلال الدّين الدواني وقرا عِنْده مُدَّة كَبِيرَة ثمَّ أَتَى بلادالروم وَأرْسل مَعَه الْعَلامَة الدواني رِسَالَة فِي اثبات الْوَاجِب الْوُجُود الى الْمولى العذاري وابتهج بذلك الْمولى العذاري ودرس تِلْكَ الرسَالَة حَتَّى ان الْمولى خطيب زَاده حسده على ذَلِك وَمنعه كثيرا عَن اقرائها وَلم يمْتَنع وَقَالَ معتذرا كَيفَ اترك اقراءها وَأَنا مستفيد مِنْهَا ثمَّ ان الْمولى ابْن الكتخدا صَار مدرسا ببلدة كوتاهيه ثمَّ اخْتَار منصب الْقَضَاء ودام على ذَلِك مُدَّة

اسم الکتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه المؤلف : طاشْكُبْري زَادَهْ    الجزء : 1  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست