responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه المؤلف : طاشْكُبْري زَادَهْ    الجزء : 1  صفحة : 259
فضيلتي الْعلم وَالْعَمَل وَكَانَ فَضله وذكاؤه فِي الْغَايَة لَا سِيمَا فِي الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة وأقسام الْعُلُوم الْحكمِيَّة وَكَانَ لَهُ معرفَة تَامَّة بِالْعَرَبِيَّةِ وَكَانَ يكْتب خطا حسنا وَكَانَ آيَة كبرى فِي معارف الصُّوفِيَّة وَقد ظَهرت مِنْهُ الكرامات الْعلية مَاتَ رَحمَه الله تَعَالَى فِي سنة ارْبَعْ واربعين وَتِسْعمِائَة قدس سره الْعَزِيز
وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْكَامِل الشَّيْخ محيي الدّين مُحَمَّد ابْن الْمولى الْفَاضِل بهاء الدّين

كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى فِي عنفوان شبابه من طلبة الْعلم الشريف قَرَأَ اولا على وَالِده ثمَّ قَرَأَ على الْمولى الْفَاضِل خطيب زَاده ثمَّ قَرَأَ على الْمولى الْفَاضِل مصلح الدّين الْقُسْطَلَانِيّ ثمَّ قَرَأَ على الْمولى الْفَاضِل ابْن الْمُعَرّف معلم السُّلْطَان بايزيدخان ثمَّ مَال الى طَريقَة التصوف فوصل الى خدمَة الشَّيْخ الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى محيي الدّين الاسكليبي وَوصل عِنْده غَايَة متمناه من معارف الصُّوفِيَّة وَأَجَازَ لَهُ بالارشاد وَجلسَ مُدَّة فِي وَطنه بالي كسْرَى ثمَّ اتى مَدِينَة قسطنطينية ثمَّ جلس فِي زَاوِيَة شَيْخه بِالْمَدِينَةِ المزبورة بعد وَفَاة الشَّيْخ عبد الرحيم المؤيدي وربى كثيرا من المريدين كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى عَالما عَاملا فَاضلا كَامِلا عابدا زاهدا صَاحب ورع وتقوى ملازما لحدود الشَّرِيعَة ومراعيا لاداب الطَّرِيقَة وَكَانَ قوالا بِالْحَقِّ وَلَا يخَاف فِي الله لومة لائم وَكَانَ عَالما بالعلوم الشَّرْعِيَّة الاصلية والفرعية وعالما بالتفسير والْحَدِيث ماهرا فِي الْعُلُوم الْعَرَبيَّة والعقلية وَله شرح للفقه الاكبر للامام الاعظم ابي حنيفَة رَحمَه الله جمع فِيهِ بَين طَريقَة الْكَلَام وَطَرِيقَة التصوف واتقن الْمسَائِل غَايَة الاتقان حَتَّى رقاها من الْعلم الى العيان وَله رسائل كَثِيرَة فِي التصوف وَغَيره لَا يُمكن تعدادها وَلما مرض الْمولى عَلَاء الدّين عَليّ الجمالي الْمُفْتِي مُدَّة كَبِيرَة وَعجز عَن كِتَابَة الْفَتْوَى وَقيل لَهُ اختر من الْعلمَاء من يَنُوب منابك فِي كِتَابَة الْفَتْوَى اخْتَار الْمولى المرحوم الشَّيْخ الْمَذْكُور من بَين الْعلمَاء لوثوقه بفقاهته وورعه وتقواه
وَمن غرائب مَا جرى بيني وَبَينه أَنِّي اذ كنت مدرسا باحدى الْمِدْرَاس الثمان رَأَيْت فِي الْمَنَام ان النَّبِي صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم اهدى الي تاجا من الْمَدِينَة المنورة وَوَقعت لي هَذِه الْوَاقِعَة فِي الثُّلُث الاخير من اللَّيْل فَقُمْت وَكنت اطالع تَفْسِير الْبَيْضَاوِيّ فِي ذَلِك الزَّمَان فاشتغلت بمطالعته وَلما صليت صَلَاة الْفجْر جَاءَ الي اُحْدُ واتى بِالسَّلَامِ من قبل الشَّيْخ الْمَذْكُور وَقَالَ قَالَ الشَّيْخ الْوَاقِعَة الَّتِي رَآهَا اللَّيْلَة معبرة بانه سيصير قَاضِيا بعد رُؤْيَة هَذِه الْوَاقِعَة مَا دخل عَليّ اُحْدُ قبل

اسم الکتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه المؤلف : طاشْكُبْري زَادَهْ    الجزء : 1  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست