responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه المؤلف : طاشْكُبْري زَادَهْ    الجزء : 1  صفحة : 236
أجد الْخبز فِي خلال الاشجار قَالَ وَكَانَ يَحْرُسنِي السبَاع حَولي بالخضوع والتذلل ثمَّ بعد ذَلِك خالط النَّاس وَجمع بَين الجذبة والاختلاط وَكَانَ يخْتَلط بأولياء الله تَعَالَى وَكَانَ يَحْكِي عَنْهُم الكرامات الْعَظِيمَة قَالَ وَقد مَرضت فِي مَدِينَة أدرنه وَأَنا وَسَاكن فِي بَيت وحدي وَلَيْسَ عِنْدِي اُحْدُ وَفِي كل لَيْلَة ينشق الْجِدَار وَيَجِيء الي رجل يخدمني الى الصُّبْح ويأتيني بِالطَّعَامِ وَالشرَاب ثمَّ ينشق الْجِدَار وَيذْهب قَالَ وَلما بَرِئت من الْمَرَض قَالَ الرجل لَا أجيء بعد هَذَا فَقلت من أَنْت قَالَ أَن أردْت ان تعرفنِي فَاخْرُج من الْمَدِينَة واذهب مَعَ الْمُسَافِرين وَأَنت تجدني قَالَ وَبعد أَيَّام خرجت من الْمَدِينَة وَذَهَبت مَعَ بعض من اهل الْقرى فَقَالَ بَعضهم فِي الطَّرِيق ان هَهُنَا قَرْيَة لَطِيفَة الْهَوَاء وَهُنَاكَ رجل يدعى بالعالم الاسود فَعرفت ان الرجل هُوَ ذَاك فتوجهت الى تِلْكَ الْقرْيَة وَلما وصلت اليها نلقاني ذَلِك الرجل وَهُوَ يضْحك فاذا هُوَ الرجل الَّذِي جَاءَ الي فِي مرضِي واقمت عِنْده ذَلِك الْيَوْم وَلما جَاءَ وَقت الْعَصْر اردنا ان نصلي الْعَصْر قَالَ نصلي الْعَصْر هُنَاكَ وَأَشَارَ الى مَكَان مُرْتَفع فَلَمَّا علوناه قَالَ كَيفَ هَذَا الْمَكَان قلت فِي غَايَة اللطافة قَالَ نَنْظُر من هُنَا الى الْكَعْبَة قلت هَكَذَا قَالَ نعم قَالَ انْظُر فَنَظَرت فاذا الْكَعْبَة قدامنا فصلينا الْعَصْر هُنَاكَ وَلم تغب الْكَعْبَة عَن اعيننا الى ان اتممنا الصَّلَاة وَحكى لي ثِقَة عَن ثِقَة انه قَالَ رَأَيْت الْمولى الْمَذْكُور فِي الْمَنَام بعد وَفَاته قَالَ لي ان فِي عمَارَة السَّيِّد البُخَارِيّ بِمَدِينَة بروسه رجلا مُسَافِرًا يُرِيد ان يزورني فدله على قَبْرِي قَالَ قَالَ فَذَهَبت صَبِيحَة تِلْكَ اللَّيْلَة الى الْمقَام الْمَذْكُور فَوجدت هُنَاكَ رجلا مُسَافِرًا قَالَ فَقلت لَهُ مَاذَا تُرِيدُ قَالَ أُرِيد زِيَارَة الْمولى عبد الرحمن فَذَهَبت بِهِ الى قَبره قَالَ فَلَمَّا جلس فهمت مِنْهُ انه استثقلني فَدخلت الْمَسْجِد فَاسْتَمَعْت انهما يتحدثان وَسمعت صَوت الْمولى الْمَذْكُور كَمَا هُوَ فِي حَيَاته فَلَمَّا انْقَطع كَلَامهمَا خرجت من الْمَسْجِد وَلم أر احدا عِنْد قَبره قَالَ فطلبت اطراف ذَلِك الْمَكَان فَلم اجد اثرا من ذَلِك الرجل وَكَانَ لَهُ حكايات مَعَ الْمَشَايِخ الْكِبَار تركناها خوفًا من الاطناب وَهَذَا حَاله مَعَ الْمَشَايِخ واما حَاله فِي الْعلم فانه كَانَ محققا مدققا لَا يُمكن لَاحَدَّ ان يتَكَلَّم مَعَه وَكَانَ يقدر على تَقْرِير الْفَنّ الْوَاحِد فِي مُدَّة يسيرَة مَعَ وجازة تَقْرِير ووضوح بِحَيْثُ يفهمهُ كل

اسم الکتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه المؤلف : طاشْكُبْري زَادَهْ    الجزء : 1  صفحة : 236
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست