responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه المؤلف : طاشْكُبْري زَادَهْ    الجزء : 1  صفحة : 223
فَقَالَ لَا تسلك مسالك الصُّوفِيَّة اذ لم يبْق لَهَا الْيَوْم اهل وَقَالَ التَّوْحِيد والالحاد يصعب التَّمْيِيز بَينهمَا وَرُبمَا لَا يقدر على التَّمْيِيز بَينهمَا فالوقوف على طريقتك اسْلَمْ مِنْهَا ثمَّ قَالَ فان غلب عَلَيْك خاطرك بالميل الى التصوف فاختر من الْمَشَايِخ من كَانَ ثَابت الْقدَم فِي الشَّرِيعَة وان رايت فِيهِ شيأ يُخَالف الشَّرْع وان كَانَ قَلِيلا فاحترز مِنْهُ فان مبْنى الطَّرِيقَة رِعَايَة الاحكام الشَّرْعِيَّة وآدابها كلهَا هَذِه وَصيته لي ثمَّ توفّي بعد يَوْمَيْنِ فِي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَتِسْعمِائَة قدس سره
وَمِنْهُم الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى الشَّيْخ داودمن قَصَبَة مدرني

صحب الشَّيْخ حبيبا خَليفَة السَّيِّد يحيى قدس الله أسرارهم رُوِيَ ان الامير احْمَد الْمَعْرُوف باحمد الاحمر ارسل اليه كتابا يسْأَله عَن الدَّوَائِر الْخمس الْمَعْرُوفَة عِنْد أهل السلوك فصنف لاجله كتابا كَبِيرا وَبَين فِيهِ الدَّوَائِر السَّبع من دوائر السلوك سَمَّاهُ بكلشن تَوْحِيد وَجعله منظوما بالتركية والعربية وَأهل السلوك يعتني بِهِ أَشد الاعتناء وَمن جملَة كراماته مَا حكى بعض اصحابه انه قَالَ كنت بلغت سنّ التَّمْيِيز وَبِي اعتقال اللِّسَان قَالَ فَذهب بِي وَالِدي يَوْمًا الى حَضْرَة الشَّيْخ الْمَذْكُور وَالْتمس مِنْهُ ان يَدْعُو لي بذهاب اعتقال اللِّسَان قَالَ ودعا لي بذلك وادخل من رِيقه فِي فمي قَالَ فَلَمَّا اتيت الْبَيْت ورايت والدتي قلت لَهَا يَا أُمَّاهُ اني تَكَلَّمت قَالَ وَهَذِه اول كلمة تلفظت بهَا وَحكى ذَلِك الْبَعْض عَن بعض اصحاب الشَّيْخ الْمَذْكُور انه قَالَ كنت اولا من طلبة الْعلم وسافرنا مَعَ بعض الاصحاب الى بِلَاد قرامان فمررنا على بِئْر عَظِيمَة هُنَاكَ وَقد أجهدنا الْعَطش وكدنا ان نموت اذ ظهر من بعيد جمَاعَة ففرحنا بذلك راجين ان يكون عِنْدهم المَاء فَلَمَّا دنونا مِنْهُم أقبل رجل قد تقدمهم وَمَعَهُ ظرف مَاء مشدود فِي وَسطه وَهُوَ يذكر الله تَعَالَى بالجهر وَقد غلب عَلَيْهِ الْحَال وحصلت لَهُ الجذبة فَلَمَّا رآنا رمى مَا فِي وَسطه من الاناء الى الْهَوَاء قَالَ فَلَمَّا سقط الاناء سَالَ المَاء من فمي وَقد ذهب عني الْعَطش وَلم ينكسر الاناء قَالَ وَكَانَ ذَلِك سَبَب التحاقي بهم وَكَانَ رئيسهم الشَّيْخ دَاوُد الْمَزْبُور وَكَانَ ذَلِك الرجل المجذوب من اصحابه واسْمه الشَّيْخ سُلَيْمَان قدس الله سره

اسم الکتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه المؤلف : طاشْكُبْري زَادَهْ    الجزء : 1  صفحة : 223
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست