responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه المؤلف : طاشْكُبْري زَادَهْ    الجزء : 1  صفحة : 193
عزل عَنْهَا لثقل فِي أُذُنه وَعين لَهُ كل يَوْم مائَة دِرْهَم ايضا بطرِيق التقاعد ثمَّ مَاتَ فِي سنة تسع وَعشْرين وَتِسْعمِائَة وَقد جَاوز التسعين من الْعُمر كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى عَالما فَاضلا صَالحا عابدا زاهدا رَاضِيا من الْعَيْش بِالْقَلِيلِ وَكَانَ يصرف اوقاته فِي الْعلم وَالْعِبَادَة وَكَانَ مُنْقَطِعًا الى الله تَعَالَى محبا للمشايخ الصُّوفِيَّة وَخلف وَلدين اسْم الاكبر مِنْهُمَا ابو حَامِد وَاسم الاصغر لطف الله وَكَانَ كِلَاهُمَا مشهورين بِالْفَضْلِ الا انهما مَاتَا فِي سنّ الشَّبَاب صنف رَحمَه الله تَعَالَى حَوَاشِي على حَاشِيَة شرح التَّجْرِيد للسَّيِّد الشريف وحواشي على حَاشِيَة شرح الْمطَالع للسيدالشريف ايضا وحواشي على حَاشِيَة شرح الشمسية للسَّيِّد الشريف ايضا وحواشي على حَاشِيَة شرح الْعَضُد للسَّيِّد الشريف ايضا وحواشي على حَوَاشِي شرح العقائد للْمولى الخيالي وحواشي على شرح آدَاب الْبَحْث للْمولى عماد الدّين وحواشي على حَاشِيَة العقائد للْمولى الْقُسْطَلَانِيّ وَغير ذَلِك من الرسائل فِي بعض الْمَوَاضِع المشكلة من الْفُنُون وَكَانَ أَكثر اشْتِغَاله بالعلوم الْعَقْلِيَّة وَلم يتدرب فِي غَيرهَا كتدربه فِيهَا وَكَانَ يفضل السَّيِّد الشريف على الْعَلامَة سعد الدّين التَّفْتَازَانِيّ قَالَ يَوْمًا فِي حق التَّفْتَازَانِيّ انه بَحر لكنه مكدر وَأثْنى على الْفَاضِل خواجه زَاده ثَنَاء كثيرا وَقَالَ لكني مَا قرات عَلَيْهِ رِعَايَة لرضا والدتي لانها مَا كَانَت ترْضى ان أسافر الى ولَايَة اناطولي وَذَهَبت مَعَ الْمولى الْوَالِد الى زيارته فعانق وَالِدي وَقَبله وَأَجْلسهُ مَكَانَهُ وَجلسَ هُوَ قدامه واجلسني مَعَه وَبكى وَقَالَ ان هَذَا آخر الصُّحْبَة مَعكُمْ وَقد قرب موتِي وَكَانَ كَمَا قَالَ طيب الله تَعَالَى مضجعه وَنور مهجعه
وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْكَامِل الْمولى تَاج الدّين إِبْرَاهِيم الشيهر بِابْن الاستاذ

كَانَ ابوه ماهرا فِي صَنْعَة الدباغة وَهُوَ اول من صبغ الْجُلُود اللازوردية ببلادالروم وَكَانَ تقيا ورعا مكتسبا بالحلال وَرغب ابْنه فِي تَحْصِيل الْعلم فَقَرَأَ على عُلَمَاء عصره ثمَّ وصل الى خدمَة الْمولى الْفَاضِل سِنَان باشا ثمَّ صَار مدرسا بِالْمَدْرَسَةِ الْبَيْضَاء بأنقره وَعين لَهُ كل يَوْم عشرُون درهما ثمَّ صَار معلما للسُّلْطَان عبد الله وَلما جرى على استاذه الْمولى سِنَان باشا مَا جرى من حَادِثَة مر ذكرهَا عزلوه عَن منصب التَّعْلِيم ونصبوه قَاضِيا بِموضع يُقَال لَهُ جبق وعينوا لَهُ

اسم الکتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه المؤلف : طاشْكُبْري زَادَهْ    الجزء : 1  صفحة : 193
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست