responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه المؤلف : طاشْكُبْري زَادَهْ    الجزء : 1  صفحة : 187
توابعه فوجدوا لَهُ بِنْتا من بَنَات الصلحاء فأبرم عَلَيْهِ وَالِده لنكاحها فَأجَاب لذَلِك رِعَايَة لخاطر وَالِده ثمَّ ان وَالِده رَجَعَ عَن هَذَا الابرام فَسئلَ عَن ذَلِك فَقَالَ رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْمَنَام فَقَالَ لي اعطاك الله تَعَالَى ولدا مثل السَّيِّد إِبْرَاهِيم اما رضيت بِهَذَا وَطلبت لَهُ ولدا وَكَانَ رَحمَه الله تَعَالَى مُنْقَطِعًا عَن النَّاس مشتغلا بِالْعلمِ وَالْعِبَادَة وَكَانَ زاهدا ورعا يَسْتَوِي عِنْده الذَّهَب والمدر وَكَانَ ذَا عفة وَصَلَاح وديانة وتقوى وَكَانَ حسن السمت صَاحب الادب وَلم يره اُحْدُ حَتَّى غلمانه الا جاثيا على رُكْبَتَيْهِ وَلم يضطجع ابدا وَكَانَ ينَام جَالِسا مَعَ كبر سنه وَمن عَادَته انه لم يَأْمر احدا حَتَّى مماليكه بِشَيْء اصلا وَرُبمَا يَأْخُذ الْكوز ويجده فَارغًا وَلَا يَقُول لِخَادِمِهِ املأه حذرا من الامر وَكَانَ يَقُول مَا صنعه من صنعه الا للْمَاء وَكَانَ رَحمَه الله طَوِيل الْقَامَة كَبِير اللِّحْيَة حسن الشيبة يتلألأ انوار الْعلم وَالْعِبَادَة والشرف والسيادة فِي وَجهه الْكَرِيم وَكَانَ طيب المحاورة حسن النادرة متواضعا متخشعا يبجل الصَّغِير كَمَا يوقر الْكَبِير وَكَانَ كثير الصَّدقَات وَكَانَ يَجِيء فِي الْمَسْجِد بَين العشاءين وَيُصلي الاوقات الْخمس مَعَ الْجَمَاعَة وَبِالْجُمْلَةِ يعجز الْمَرْء عَن مدحه وَكَانَ يكْتب الْخط الْحسن جدا وَكَانَ عِنْده الْكتب المتداولة كلهَا صغارها وكبارها بِخَطِّهِ الشريف وَقد عمي فِي آخر عمره مُدَّة ثمَّ عولج فَفتح احدى عَيْنَيْهِ وَاكْتفى بذلك الى آخر عمره وَقد ذهبت اليه فِي مرض مَوته وَهُوَ قريب من الْقَبْض فَفتح عينه وَقَالَ ان الله كريم لطيف لقد شاهدت من كرمه ولطفه مَا يعجز عَنهُ الْوَصْف ثمَّ اشْتغل بِنَفسِهِ ودعوت لَهُ وَذَهَبت وَمَات فِي تِلْكَ اللَّيْلَة وَدفن عِنْد جَامع ابي ايوب الانصاري رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ وَكَانَ بعض من الطّلبَة فِي زَمَانه يُطِيل لِسَانه عَلَيْهِ فِي غيبته وَكَانَ ذَلِك الْبَعْض خَبِيث النَّفس جدا فَأخْبر هُوَ بذلك مرَارًا وَسكت وَذكر عِنْده يَوْمًا فَقَالَ هَل يَتَحَرَّك لِسَانه الان فاعتقل لِسَان ذَلِك الْبَعْض فِي تِلْكَ اللَّيْلَة وَلم ينْحل الى ان مَاتَ رَحْمَة الله تَعَالَى عَلَيْهِ
وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْكَامِل الْمولى عَلَاء الدّين عَليّ الاماسي
كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى من نواحي اماسيه من قَصَبَة يُقَال لَهَا جورم وَكَانَ إِمَامًا

اسم الکتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه المؤلف : طاشْكُبْري زَادَهْ    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست