responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه المؤلف : طاشْكُبْري زَادَهْ    الجزء : 1  صفحة : 156
خواجه مُحَمَّد عبد الله بن خواجه عبيد الله انه يَنْتَهِي نسبه الى الْمُؤمنِينَ عمر ابْن الْخطاب رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ وَقَالَ ايضا نقل عَن جدي انه قَالَ مَا غفلت عَن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى الا مرّة وَهُوَ اني كنت فِي سنّ عشر وَكنت اذْهَبْ الى الْمعلم بطاشكند والوحل فِي تِلْكَ الْبِلَاد كثير فَوَقع نَعْلي فِي الوحل واشتغلت باخراجه وَوَقعت الْغَفْلَة مني فِي ذَلِك الْوَقْت وَقَالَ أَيْضا أَخذ جدي طَريقَة التصوف عَن الْمولى يَعْقُوب الجرخي وَهُوَ لقنه الذّكر قَالَ وَنقل عَن جدي أَنه قَالَ غلب على خاطري دَاعِيَة تَحْصِيل الْعلم وَكنت فِي سنّ الْعشْرين فَذَهَبت من طاشكند الى خدمَة الْمولى نظام الدّين خاموس وَهُوَ مدرس فِي ذَلِك الزَّمَان بمدرسة الغ بيك بسمرقند وَكنت سَمِعت حَاله وجذبته واستغراقه فَوَجَدته فِي الْمدرسَة يدرس للطلبة فَجَلَست فِي زَاوِيَة من الْمدرسَة صامتا وساكنا وَلما فرغ من الدَّرْس نظر الي وَقَالَ لأي شَيْء اخْتَرْت الصمت وَقبل ان اتكلم اجاب هُوَ وَقَالَ الصمت نَوْعَانِ صمت المترقين من عَالم البشرية وانه مبارك لصَاحبه وَصمت الساكنين فِيهِ وانه مكر لصَاحبه وَكَانَ خواجه عبيد الله يَقُول علمت جلالة قدر الْمولى الْمَذْكُور من كَلَامه هَذَا وَنقل عَن خواجه عبيد الله ايضا انه ذكر للسُّلْطَان فِي ذَلِك الزَّمَان اقبال النَّاس على الْمولى الْمَذْكُور فخاف السُّلْطَان من ذَلِك وامره بَان يشرف مقَاما آخر قَالَ خواجه عبيد الله اخذت الْمولى الْمَذْكُور من سَمَرْقَنْد الى طاشكند وأنزلته منزلي هُنَاكَ وخدمته كَمَا يَنْبَغِي واهيىء لَهُ كل يَوْم طَعَامه وضوأه واصلي مَعَه الْفجْر ثمَّ اشْتغل بالحراثة ثمَّ اجيء واصلي مَعَه الظّهْر ثمَّ اشْتغل بالحراثة ثمَّ اجيء واصلي مَعَه الْعَصْر وَهَكَذَا كَانَت عادتي مُدَّة فَوَجَدته يَوْمًا متغيرا متكدرا عَليّ فَعلمت اني وشي بِي اليه مَعَ اني اعرف اني لم اقصر فِي خدمته وَلما نظر الي الْمولى توجه الى المراقبة فاضطربت نَفسِي حَتَّى كَادَت ان تخرج روحي وَكَانَ من عَادَة الْمولى انه اذا توجه الى المراقبة لَاحَدَّ لَا يتَخَلَّص هُوَ اصلا فقصدت قبر جدي الاعلى الشَّيْخ خاونتهور فَمَا قدرت على فتح بَاب الْقبَّة حَتَّى رميت نَفسِي من الكوة فعرضت على جدي براءتي مِمَّا اتهموني بِهِ وتوجهت فَوَقع لي هُنَاكَ غيبَة فَأخذُوا مَا وَقع عَليّ من الثقلة فطرحوها على الْمولى الْمَذْكُور فَلَمَّا

اسم الکتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه المؤلف : طاشْكُبْري زَادَهْ    الجزء : 1  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست