responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه المؤلف : طاشْكُبْري زَادَهْ    الجزء : 1  صفحة : 154
نتقل الى خدمَة الشَّيْخ محيي الدّين الاسكليبي قَالَ فَصليت فِي الْجَامِع يَوْمًا وَأَنا على هَذِه الخاطرة وَالشَّيْخ يُصَلِّي فِي الْعُلُوّ وَبعد الصَّلَاة الْتفت الي الشَّيْخ قَالَ رَأَيْتُك تصلي ولكنني رَأَيْتُك فِي صُورَة الشَّيْخ محيي الدّين الاسكليبي قَالَ فاعتذرت اليه وَقبلت يَده ولازمت خدمته قدس الله تَعَالَى سره الْعَزِيز وَاعْلَم ان الطَّرِيقَة النقشبندية تَنْتَهِي الى الشَّيْخ الْعَارِف بِاللَّه الشَّيْخ خواجه بهاء الدّين النقشبندي ولنذكر بَعْضًا من مناقبه وَمن مَنَاقِب بعض احبائه رَجَاء ان ينفعنا الله تَعَالَى بِذكر مناقبهم الشَّرِيفَة واوصافهم اللطيفة نفعنا الله تَعَالَى بهم فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة فَنَقُول اصل هَذِه الطَّرِيقَة خواجه بهاء الدّين النقشبندي قدس سره الْعَزِيز واسْمه الشريف مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد البُخَارِيّ كَانَ نسبته فِي الطَّرِيق الى السَّيِّد امير كلال وتلقن مِنْهُ الذّكر وتربى ايضا من روحانية الشَّيْخ عبد الخالق الفجدواني سُئِلَ هُوَ عَن طَرِيقَته وَقيل انها مكتسبة اَوْ موروثة فَقَالَ شرفت بمضمون جذبة من جذبات الْحق توازي عمل الثقلَيْن وَسُئِلَ هُوَ ايضا عَن معنى طَرِيقَته فَقَالَ الْخلْوَة فِي الْكَثْرَة وَتوجه الْبَاطِن الى الْحق وَالظَّاهِر الى الْخلق قَالَ واليه يُشِير قَول الله عز وَجل رجال لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَة وَلَا بيع عَن ذكر الله وَكَانَ لَا يذكر عَلَانيَة وَيعْتَذر فِي ذَلِك يَقُول امرني عبد الخالق الفجدواني فِي الْوَاقِعَة بِالْعَمَلِ بالعزيمة فَلهَذَا تركت الذّكر فِي الْعَلَانِيَة وَلم يكن لَهُ غُلَام وَلَا جَارِيَة فَقيل لَهُ فِي ذَلِك فَقَالَ العَبْد لَا يَلِيق ان يكون سيدا وَسُئِلَ ايْنَ مُنْتَهى سلسلتك فَقَالَ لَا يصل اُحْدُ بالسلسلة الى مَوضِع وَكَانَ يُوصي باتهام النَّفس وَمَعْرِفَة كيدها ومكرها وَكَانَ يَقُول لَا يصل اُحْدُ الى هَذِه الطَّرِيقَة الا بِمَعْرِِفَة مكايد النَّفس وَقَالَ فِي قَوْله تَعَالَى يَا ايها الَّذين آمنُوا آمنُوا بِاللَّه اشارة الى ان الْمُؤمن يَنْبَغِي ان يَنْفِي وجوده الطبيعي فِي كل طرفَة عين وَيثبت معبوده الْحَقِيقِيّ وَكَانَ يَقُول نفي الْوُجُود اقْربْ الطّرق عِنْدِي وَلَكِن لَا يحصل الا بترك الِاخْتِيَار ورؤية قُصُور الاعمال وَكَانَ يَقُول التَّعَلُّق بِمَا سوى الله تَعَالَى حجاب عَظِيم للسالك وَكَانَ يَقُول طريقتنا الصُّحْبَة وَالْخَيْر فِي الجمعية بِشَرْط نفي الاصحاب بَعضهم بَعْضًا وَفِي الْخلْوَة شهرة والشهرة آفَة وَقَالَ ايضا طريقتنا هِيَ العروة الوثقى لانها مَبْنِيَّة على

اسم الکتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه المؤلف : طاشْكُبْري زَادَهْ    الجزء : 1  صفحة : 154
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست