responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه المؤلف : طاشْكُبْري زَادَهْ    الجزء : 1  صفحة : 150
وَحضر لابسا ذَلِك الثَّوْب عِنْد الشَّيْخ وَالشَّيْخ سِنَان الدّين الْمَذْكُور حَاضر عِنْده فَلَمَّا رأى ثَوْبه غضب وَقَالَ للشَّيْخ حاجي خَليفَة أتسامح ان يلبس اصحابك لِبَاس الاغنياء لم لَا تنهاه عَن ذَلِك فَاعْتَذر الشَّيْخ وَقَالَ لبسه حَيَاء من صهره فَلم يفد الِاعْتِذَار وَلم يسكن غَضَبه الى ان خلع ذَلِك الثَّوْب وَلبس لِبَاس الْفُقَرَاء وَحكى خَالِي رَحمَه الله تَعَالَى انه قَالَ كنت صَغِيرا عِنْد نزُول الشَّيْخ الْمَزْبُور زَاوِيَة الشَّيْخ حاجي خَليفَة ونهاني الشَّيْخ واخواني ان نحضر عِنْده وَقَالَ ان لَهُ نفسا مؤثرا وانه رُبمَا يرى مِنْكُم سوء ادب فيتكدر خاطره عَلَيْكُم فَلَا يحصل لكم الْخَيْر بعد ذَلِك
وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل الْكَامِل الشَّيْخ مصلح الدّين القوجوي

كَانَ رَحمَه الله عَارِفًا بِاللَّه وَصِفَاته وَكَانَ زاهدا متورعا وَحكى عَنهُ بعض اصحابه انه ارسل مَعَه جملا من الْبر الى الطاحون قَالَ وقدمني النَّاس على انفسهم رِعَايَة لجَانب الشَّيْخ فَلَمَّا ذهبت اليه قَالَ اسرعت فِي الْمَجِيء وَمَا كَانَ السَّبَب فِي ذَلِك فحكيت لَهُ الْقِصَّة فَسكت وَذهب الى جَانب من ساحة دَاره فحفر هُنَاكَ حفيرة وَقَالَ ساعدني على ذَلِك فساعدته حَتَّى رَضِي ثمَّ اتى بالدقيق فدفنه فِي الحفيرة فَسَأَلته عَن ذَلِك فَقَالَ هَذَا الدَّقِيق لَا يجوز اكله ودفنته خوفًا من ان يَأْكُلهُ كلابي وَحكي عَنهُ ايضا انه احضر من يختن ابْنه فختنه واحضر قَصْعَة من الزَّبِيب فَجعله وَلِيمَة لَهُ وَحكى هُوَ ايضا انه قطع لأولاده عباءة وَكَانَت زَوجته فِي الْحمام فَلَمَّا جَاءَت وَرَأَتْ الثِّيَاب فَقَالَت العباء يَلِيق بالذكور وَأما هَذِه الْبِنْت فَيَنْبَغِي لَهَا الثَّوْب من الكرباس فَقَالَ الشَّيْخ اخرت لَهَا هَذَا الثَّوْب الى وَقت تَزْوِيجهَا وَحكى ابْنه الْمولى محيي الدّين مُحَمَّد رَحمَه الله انه قَالَ ذهبت مَعَ وَالِدي الى الْحجاز لِلْحَجِّ وَكنت نَحْو خمس عشرَة سنة اَوْ اكثر قَالَ فَلَمَّا نزلنَا دمشق اعْتكف وَالِدي فِي جَامع بني امية وَكَانَ لَا ينَام اللَّيْلَة بِطُولِهَا وارتاض هُنَاكَ رياضة عَظِيمَة فَقَالَ لي يَوْمًا غلبت عَليّ نَفسِي وشوشت خاطري من جِهَة الْقمل قَالَ فأخرجت قَمِيصه فَوَجَدته مملوءا من الْقمل بِحَيْثُ لم اقدر على قَتلهَا وَإِنَّمَا القيتها بيَدي على الارض قَالَ ثمَّ ذَهَبْنَا الى مَكَّة الشَّرِيفَة وَلما وصلنا اليها شرفها الله

اسم الکتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه المؤلف : طاشْكُبْري زَادَهْ    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست