responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه المؤلف : طاشْكُبْري زَادَهْ    الجزء : 1  صفحة : 114
ظَنِّي انه اجيبت دَعوته فِي الثَّالِثَة ايضا توفّي رَحمَه الله تَعَالَى عَلَيْهِ فِي سنة ثَلَاث وَتِسْعمِائَة تَقْرِيبًا وَالْحق انه توفّي فِي احدى وَتِسْعمِائَة
وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل والفاضل الْكَامِل الْمولى حسن جلبي ابْن مُحَمَّد شاه الفناري
كَانَ عَالما فَاضلا صَالحا قسم ايامه بَين الْعلم وَالْعِبَادَة وَكَانَ يلبس الثِّيَاب الخشنة وَلَا يركب دَابَّة للتواضع وَكَانَ يحب الْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِين ويعاشر مَشَايِخ الصُّوفِيَّة كَانَ مدرسا بِالْمَدْرَسَةِ الحلبية بأدرنه وَكَانَ ابْن عَمه الْمولى على الفناري الْمَذْكُور آنِفا قَاضِيا بالعسكر فِي أَيَّام السُّلْطَان مُحَمَّد خَان فَدخل عَلَيْهِ وَقَالَ اسْتَأْذن من السُّلْطَان اني اريد ان اذْهَبْ الى مصر لقِرَاءَة كتاب مُغنِي اللبيب فِي النَّحْو على رجل مغربي سمعته بِمصْر يعرف ذَلِك الْكتاب غَايَة الْمعرفَة فعرضه على السُّلْطَان فَأذن وَقَالَ قداختل دماغ ذَلِك الْمرَائِي وَكَانَ السُّلْطَان مُحَمَّد خَان لَا يُحِبهُ لاجل انه صنف حَوَاشِيه على كتاب التَّلْوِيح باسم السُّلْطَان بايزيدخان فِي حَيَاة وَالِده ثمَّ انه دخل مصر وَكتب كتاب مُغنِي اللبيب بِتَمَامِهِ وقرأه على ذَلِك المغربي قِرَاءَة تَحْقِيق وتدقيق واتقان وَكتب ذَلِك المغربي بِخَطِّهِ على ظهر كِتَابه اجازه لَهُ فِي ذَلِك الْكتاب وقرا هُنَاكَ ايضا صَحِيح البُخَارِيّ على بعض تلامذة ابْن حجر وَحصل مِنْهُ لاجازة فِي رِوَايَة الحَدِيث عَنهُ ثمَّ انه حج وأتى بلادالروم وَأرْسل كتاب مُغنِي اللبيب الى السُّلْطَان مُحَمَّد خَان فَلَمَّا نظر فِيهِ زَالَ عَنهُ تكدر خاطره عَلَيْهِ فاعطاه مدرسة ازنيق ثمَّ اعطاه احدى الْمدَارِس الثمان وَكَانَ يسكن فِي حجرَة من حجرات الْمدرسَة وَكَانَ يلازم الْجَامِع فِي الاوقات الْخَمْسَة والعباء فِي ظَهره والشملة فِي رَأسه والتاج على رَأسه وَكَانَ يذهب بعد الدَّرْس الى مدرسة قَاضِي زَاده ويزوره وَفِي الْغَد يزوره قَاضِي زَاده ثمَّ عين لَهُ السُّلْطَان بايزيد خَان كل يَوْم ثَمَانِينَ درهما وَسكن ببروسه الى ان مَاتَ فِيهَا وَله حواش على الشَّرْح المطول للتلخيص وحواش على شرح المواقف للسَّيِّد الشريف وحواش على التَّلْوِيح للعلامة التَّفْتَازَانِيّ وَكلهَا مَقْبُولَة عندالعلماء تتداولها أَيدي الطّلبَة والمدرسين وَمن احواله الشَّرِيفَة مَا حَكَاهُ عَنهُ استاذي الْمولى محيي الدّين الشهير بسيدي جلبي وَقد

اسم الکتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه المؤلف : طاشْكُبْري زَادَهْ    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست