responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه المؤلف : طاشْكُبْري زَادَهْ    الجزء : 1  صفحة : 106
هائل قَالَ فَكتبت هُنَاكَ اجوبة عَن اعتراضات الشَّيْخ اكمل الدّين فِي شَرحه للهداية قَالَ ثمَّ انه اعطاني السُّلْطَان مُحَمَّد خَان اُحْدُ الْمدَارِس الثمان فَذهب هُوَ الى الْغَزْوَة وَوَقع فِي قسطنطينية طاعون عَظِيم فَخرجت بأولادي الى بعض الْقرى قَالَ وَكنت الازم مِنْهَا الى قسطنطينية وأدرس كل يَوْم من الايام الْمُعْتَادَة من ارْبَعْ كتب مَعَ اهتمام عَظِيم بِحَيْثُ لَا يُمكن الْمَزِيد عَلَيْهِ وَلما رَجَعَ السُّلْطَان مُحَمَّد خَان من الْغَزْوَة استقبلته فَلَمَّا رَآنِي قَالَ ادن مني فَلَمَّا دَنَوْت مِنْهُ قَالَ لي سَمِعت انك تسكن بَعْضًا من الْقرى وتلازم الدَّرْس من اربعة كتب مَعَ كَمَال الاهتمام وَأَنت اديت مَا عَلَيْك وَبَقِي مَا عَليّ واهدي الى كل من عُلَمَاء الْبَلَد اسيرا وَأهْدى الى ابْن افضل الدّين اسيرين ثمَّ جعله قَاضِيا بِمَدِينَة قسطنطينية ثمَّ صَار مفتيا بهَا فِي أَيَّام السُّلْطَان بايزيد خَان وَمَات وَهُوَ مغت بهَا فِي سنة ثَمَان وَتِسْعمِائَة كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى رجلا صبورا لَا يرى مِنْهُ الْغَضَب حكى الْمولى الْوَالِد رَحمَه الله تَعَالَى انه قَالَ حضرت فِي مجْلِس قَضَائِهِ فتحاكمت اليه امْرَأَة مَعَ رجل فَحكم الْمولى الْمَذْكُور للرجل فأطالت الْمَرْأَة لسانها عَلَيْهِ واساءت القَوْل فِيهِ فَصَبر على ذَلِك وَمَا زَاد على ان قَالَ لَا تتعبي نَفسك حكم الله تَعَالَى لَا يُغير وان شِئْت ان اغضب عَلَيْك فَلَا تطمعي فِيهِ وَحكى استاذي الْمولى محيي الدّين الفناري انه قَرَأَ عَلَيْهِ مُدَّة كَثِيرَة وَشهد لَهُ بِأَنَّهُ لم يجد مسئلة من الْمسَائِل شَرْعِيَّة اَوْ عقلية الا وَهُوَ يحفظها قَالَ وَلَو ضَاعَت كتب الْعُلُوم كلهَا لامكن ان يكْتب كلهَا من حفظه وَله حواش على شرح الطوالع للأصفهاني وَهِي مَقْبُولَة متداولة وحواش على حَاشِيَة شرح الْمُخْتَصر للسَّيِّد الشريف وَهِي ايضا مَقْبُولَة عِنْد العلماءر وح الله تَعَالَى روحه وَزَاد فِي أَعلَى غرف الْجنان فتوحه
وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل والفاضل الْكَامِل الْمولى سِنَان الدّين يُوسُف بن الْمولى حضر بك ابْن جلال الدّين رَحِمهم الله تَعَالَى

كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى عَالما فَاضلا كثير الِاطِّلَاع على الْعُلُوم عقلياتها وشرعياتها وَكَانَ ذكيا فِي الْغَايَة يتوقد ذكاء وفطنة وَكَانَ لحدة ذهنه وَقُوَّة فطنته يغلب على طبعه الشريف ايراد الشكوك والشبهات وقلما يلْتَفت الى تَحْقِيق الْمسَائِل وَلِهَذَا

اسم الکتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه المؤلف : طاشْكُبْري زَادَهْ    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست