responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد الوافر المؤلف : ابن ناصر الدين الدمشقي    الجزء : 1  صفحة : 138
.. بَحر علم قد غاض من بعد مَا ... فاض نداه وَعم بالإنعام
زاهد عَابِد تنوه فِي دُنْيَاهُ ... عَن كل مَا بهَا من حطام
كَانَ كنزا لكل طَالب علم ... وَلمن خَافَ أَن يرى فِي حرَام
ولعاف قد جَاءَ يشكو من ال ... فقر لَدَيْهِ فنال كل مرام
حَاز علما فَمَا لَهُ من مسَاوٍ ... فِيهِ من عَالم وَلَا من مسامي
لم يكن فِي الدنا لَهُ من نَظِير ... فِي البرايا فِي الْفضل والإحكام
كَانَ فِي علمه وحيدا فريدا ... لم ينالوا مَا نَالَ فِي الأحلام
عَالم فِي زَمَانه فاق بَال ... علم جَمِيع الائمة الاعلام
كل من فِي دمشق ناح عَلَيْهِ ... ببكا من شدَّة الآلام
فجع النَّاس فِيهِ فِي الغرب وَالشَّر ... ق وأضحوا بالحزن كالأيتام
لَو يُفِيد الفدا فادوه بالارواح ... مِنْهُم من الردى وَالْحمام
أوحد فِيهِ قد أُصِيب البرايا ... فتعزى فِيهِ جَمِيع الانام
أعظم الله أجرهم فِيهِ إِذْ صا ... ر على الرغم فِي الثرى والرغام
مَا يرى مثل يَوْمه عِنْدَمَا سا ... ر على النعش نَحْو دَار السَّلَام
حملوه على الرّقاب إِلَى الْقَبْر وكا ... دوا أَن يهْلكُوا فِي الزحام
فَهُوَ الْآن جَار رب السموا ... ت الرَّحِيم الْمُهَيْمِن العلام
قدس الله روحه وَسَقَى قب ... را حواه بهاطلات الْغَمَام
فَلَقَد كَانَ نَادرا فِي بني الده ... ر وحسنا فِي أوجه الايام ... آخر الرَّد الوافر

اسم الکتاب : الرد الوافر المؤلف : ابن ناصر الدين الدمشقي    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست