responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التحفه اللطيفه في تاريخ المدينه الشريفه المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 250
قلبيا نبيل أفعال صارما ثبت الجنان رابط الجأش صادق اللقاء سرابا نقع أدادا وسميدعا أريحيا غمر الرداء نشيط النفس طليق اليدين خذم العطاء عالي الهمة رفيع الأعلام صحيح الإسلام متين الدين ذا حظ من الصلاة والصيام بذل الأمور بالأحمال حتى أدرى إلى مكة الماء الزلال فجرى سلسا له من الأبطح إلى المسفل ومال وأذهب عنهم العطش وأزال ولم يبق للماء غير أجرة النقال ومما يدل على علو همته وحقارة الدنيا في نظره أنه لما فوض في أمر عين مكة وأنه يمكن إجراؤها من مسيرة يومين بادر في الحال إلى تجهيز المال ولم يصدر منه عن كمية ما يحتاج إليه سؤال وإنما أمرهم بالشروع ووعدهم بمواصلة الأموال إلى انتهاء الأعمال وأخبرني الثقة أنه أقبل على من فاوض في ذلك وقال ادخل الخزانة وخذ منها ما يكفي لإجزاء الماء من أجزاء المال ومن ذلك أنه لما رجع في شأن المدرسة التي أمر بإنشائها بالمدينة الشريفة وأنهى إليه الحال وأن طينها محتمل أن يكون غير قابل لعمل الآجرة فقال يحمل ذلك من بغداد على ظهور الجمال ولا يخفى أن بعض حمولة ذلك منه مدارس ولكن النظر إلى صعوبة ذلك سجية الأشحاء الطافس وله على المسلمين أياد منها إيقاع الصلح بين السطانين أبي سعيد والملك الناصر ولولاه لثارت فتن تقطعت منها الأواصر وتشققت منها الخواصر ومنها ترحيل خربندا عن رحبة ملك ابن طوق وإخماد تلك الثائرة التي جل غمرها عن الطوق يحكي أنه لما نزل خربندا على الرحبة ونصب المجانيق رمى منجنيق قرا سنقر حجرا زعزع القلعة وشق منها برجا ولو رمى آخر لهدمها وكان رحمه الله يطوف على العساكر ويشاهد المحاصرين فلما رأى ذلك أحضر المنجنيقي وقال له تريد أن أقطع يدك الساعة وسبه وذمه بانزعاج وحنق وقال وذلك في شهر رمضان تحاصر المسلمين وترميهم بحجارة المنجنيق ولو أراد القاءان أن يقول لهؤلاء المغل الذين معه ارموا على هذه القاعدة ترابا كل فارس مخلاة كانوا طموها وإنما يريد هو أن يأخذها بالأمان من غير سفك دم والله متى عدت لرمي حجر آخر سمرتك على سهم المنجنيق وكان رحمه الله ينزع النصل من النشاب ويكتب عليه إياكم أن تذعنوا وتسلموا وطولوا روحكم فهؤلاء مالهم ما يأكلونه وكان يحذرهم هكذا دائما بسهام يرميها إلى القلعة ثم اجتمع بالوزير وقال له هذا القاءان ما يبالي ولا يقع عليه عتب وفي غد وبعده إذا تحدث الناس ايش يقولون نزل خربندا على الرحبة وقاتل أهلها وسفك دماءهم وأهدرها في شهر رمضان فيقول الناس فما كان له نائب مسلم ولا وزير مسلم وقرر معه أن يحدثا القاءان خربندا في ذلك ويحسنا له الرحيل عن الرحبة فدخلا إليه وقالا له المصلحة أن تطلب كبار هؤلاء وقاضيهم ويطلبوا منك الأمان وتخلع عليهم ونرحل بحرمتنا فإن الطايق وقع في خيلنا وما للمغل ما تأكل خيولهم وإنما هم يأخذون قشور الشجر ينحتونها

اسم الکتاب : التحفه اللطيفه في تاريخ المدينه الشريفه المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست